أكد السفير الروسي بالجزائر أنه قد تم الإتفاق على تسريع التحضير لزيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى موسكو وهي الزيارة التي من المتوقع أن ترفع مستوى العلاقات نوعيا بتوقيع وثيقة استراتيجية تكون بديلة لإعلان الشراكة الاستراتيجية الموقعة سنة 2001، كما ثمن الموقف الجزائري المحايد الذي وصفه بالمعقول من الحرب مع أوكرانيا وقال إن توجه الجزائر لزيادة إمداداتها من الغاز مع شركائها التقليديين أمر تجاري بحت، فيما أبرز الملحق الإعلامي بالسفارة سيرجي كريموف أن المفاوضات حاليا متوقفة مع أوكرانيا.
استعرض السفير الروسي بالجزائر، اليوم الأربعاء،خلال ندوة صحفية، آخر تطورات الحرب مع أوكرانيا وشرح معطيات التدخل العسكري الروسي، حيث قال إن بلاده تجري عملية عسكرية خاصة، وقد أجبرت على هذه العملية بسبب مخاطر استراتيجية لأمنها وذلك بعد 8 سنوات من المفاوضات مع النظام الاوكراني بدون أي نتيجة.
وحمل الملحق الإعلامي بالسفارة الروسية الولايات المتحدة الأمريكية والغرب بصفة عامة مسؤولية هذه الحرب بدعم أوكرانيا وتسليحها وهذا لإطالة عمر الحرب خدمة لمصالحها وقال “الغرب لديه خطة استمرار تسليح أوكرانيا وذلك يشير إلى استمرار الحرب إلى آخر أوكرانيا”، مشيرا إلى أن أوكرانيا وسيلة في يد الغرب والولايت المتحدة لتدمير روسيا، وتابع “نحن لا نحارب أوكرانيا ولكن نحارب هيمنة الولايات المتحدة، ونعمل على تغيير النظام إلى متعدد الاقطاب”، فيما أكد أن نظام أوكرانيا عمل على التحضير للحرب مع روسيا قبل العملية العسكرية واثنائها، حيث كشف حيازة الجيش الروسي وثائق تبين موعد لشن الجيش الاوكراني حربا على شعب دومباسك.
كما أوضح الملحق الإعلامي بالسفارة أن العملية العسكرية تقريبا 3 أشهر من 24 فبراير، مشيرا إلى أن أهداف العملية هي نزع السلاح في أوكرانيا وتخليها من النازية وكذا حماية روسيا من حلف الناتو الذيويحاول استخدام اراضي أوكرانيا للهجوم على بلادنا، وقال إن روسيا لا تخطط لاحتلال أوكرانيا ولا نقوم بهجومات صاروخية أو مدفعية على تجمعات سكنية لكن القوات الروسية تحقق الأهداف تدريجيا.
محمد إسلام