وافت، المنية، الأربعاء، المناضلة الجزائرية من أصول فرنسية آني ستينر، التي شاركت في الثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي، عن عمر ناهز 93 عاما.
ولدت آني ستاينر ، يوم 7 فيفري 1928 في مارينغو المعروفة اليوم بحجوط في تيبازة، من أصول فرنسية، أسلمت والتحقت بصفوف جيش التحرير الوطني.
التحقت بفرع “جبهة التحرير الوطني” بالجزائر العاصمة، وكانت من المكلفات بوضع القنابل في الأماكن التي يوجد بها الفرنسيون، وعملت تحت قيادة ياسف سعدي ضمن مجموع عرف بـ”حاملات القنابل”.
أوقفها الجيش الفرنسي سنة 1956، حيث كانت أول امرأة تتم محاكمتها أمام محكمة عسكرية كسجينة سياسية رغم أنه لم يعترف لها بهذه الصفة إلا بعد سلسة من الإضرابات عن الطعام وتمت إدانتها في 1957 بـ 5 سنوات سجنا لأنها تحدت رئيس المحكمة العسكرية وأدلت بتصريحات سياسية من سجن باربروس والحراش.
حولت آني ستينر بعدها إلى سجن البليدة، ووضعت شهر ديسمبر 1957، في زنزانة منفردة لمدة 3 أشهر، وهناك أضربت عن الطعام، ثم نقلت مجددا، إلى سجن الحراش من أجل نقلها إلى فرنسا أين تنقلت بين عدة سجون منها “لبتيت روكات غال” وسجن “بو” ، أطلق سراحها سنة 1961، وبعد الاستقلال اختارت آني ستينر الجنسية الجزائرية.
حسام الدين وائل