رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل يستقبل المنتخب الصحراوي لكرة القدم

0
93

استقبل، صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، صباح اليوم الإثنين 22 مايو 2023، بمقر مجلس الأمة،  حمة سلامة، رئيس المجلس الوطني، وحسنيتو محمد اشبلل، وزير الشباب والرياضة بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الشقيقة، مرفوقين بطاقم المنتخب الوطني الصحراوي لكرة القدم، بحضور السفير الصحراوي بالجزائر، عبد القادر الطالب عمر..

وبعد أن رحّب بالوفد الصحراوي، تقدّم رئيس مجلس الأمة بتهانيه الحارة إلى عموم الشعب الصحراوي المناضل بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين (50) لاندلاع ثورته التحريرية المظفرة وتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) (1973-2023).. متمنياً له المزيد من العزم والثبات على درب الحرية والاستقلال، لافتاً إلى أنّ ذلك لن يتأتى ذلك دون تقرير مصير غير قابل للمساومة.. كما توجّه رئيس مجلس الأمة بأحرّ تهانيه إلى القيادة الصحراوية إثر النجاح الذي صاحب أشغال الندوة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي، التي جرت يومي 17 و18 مايو الجاري.. وكذا تهانيه بمناسبة الإعلان عن ميلاد المنتخب الوطني الصحراوي لكرة القدم على أرض الشهداء والتضحية الجزائر، وفي ملعب نيلسون مانديلا المناضل الأيقونة.. وهي الخطوة التي اعتبرها رئيس مجلس الأمة إضافة جديدة نحو التعريف أكثر بعدالة القضية الصحراوية في المحافل والمنابر الرياضية القارية والدولي، تأسياً بفريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم الذي تأسس العام 1958 وكان له فضل كبير في الترويج للقضية الجزائرية في العالم..

صالح ڨوجيل، وأخيه الصحراوي، حمة سلامة، أعربا عن بالغ ارتياحهما لمستوى الروابط التاريخية الممتازة بين البلدين والتي يميّزها التطابق التام في وُجهات النظر حول كافة القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك.. في ظل العلاقة الوطيدة والمميزة التي تجمع رئيسي البلدين عبد المجيد تبون، وشقيقه الصحراوي إبراهيم غالي.. فضلاً عن الروابط المثالية في المجال البرلماني والتي تتعزز يوماً بعد آخر كما هو الشأن في البرلمان الإفريقي بما يصبّ في خدمة تطلعات وآمال شعوب القارة… كما اتفق الطرفان حول الحاجة إلى العمل بنضالية أكبر في هذا المحفل القاري من أجل أن تبقى الهيئة البرلمانية الإفريقية مظنة الممارسات الحميدة ومجسّدة لطموحات وآمال أجيال الاستقلال واليوم…

المقابلة شكّلت فرصةً حرص فيها صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة على التذكير بالمحطات التاريخية التي مرت بها القضية الصحراوية العادلة، أين تم إعلان الصحراء الغربية محافظة إسبانية من قبل إسبانيا عام 1961، وانسحاب آخر جندي إسباني من الصحراء الغربية عام 1975، ثم الإعلان عن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في 27 فبراير 1976، وصولا إلى توقيع موريتانيا والمغرب على اتفاقية بشأن تقسيم الصحراء الغربية فيما بينهما، والتي تبين بما لا يدع مجالاً للشك أنّ الأمر يتعلق باستعمار بلد جار، وإلا ما كان المغرب يرضى أن يقتسم أرضا يدعي ملكيتها مع دولة أخرى مهما كانت الدوافع والمسببات.. حيث شدّد رئيس مجلس الأمة على أنّ المسار القانوني لتركة هذا الملف العادل يجد طريقه وفقط وفق ما فصلت فيه محكمة العدل الدولية في سبعينيات القرن الماضي، ناهيك عن كونه قضيةٌ تشرف عليها لجنة تصفية الاستعمار التابعة للجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة.. وبالتالي لن يغير من الوضع التاريخي أو القانوني لهذا الإقليم المحتل.. مجدداً موقف الجزائر الثابت من القضية التي تتقاعس المجموعة الدولية على إيجاد مخرج مشرّف ومُنصف لها.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا