يوم الأحد 12 أوت 1973 م الموافق لـ 13 رجب 1394 هــ توفي شيخ الإسلام المالكي وشيخ الجامع الأعظم وفروعه العلامة الاصولي المفسر سيدي محمد الطاهر بن عاشور رحمه الله تعالى عن عمر يناهز 98 سنة بعد مسيرة علمية وفكرية واجتماعية زاخرة و حافلة بالمنجزات .

الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور، شيخ الإسلام المالكي، وقاضي القضاة المالكية، وشيخ الجامع الأعظم وفروعه، وعميد الكلية الزيتونية، ومؤلف أكبر تفسير في هذا العصر و مجدد الفكر المقاصدي في الإسلام.

كما يعتبر العلامة الألمعي محمد الطاهر ابن عاشور مفخرة تونس العلمية، وبحر العلوم الشرعية، ومجدد الحركة الإصلاحية.

وهو آخر العمالقة الذين عرفهم التاريخ المديد لصرح الزيتونة، هذا المعلم الذي توحد حوله كل التونسيين على امتداد ثلاثة عشر قرنا و كان منارة يشع على العالمين العربي و الإسلامي.

من أبرز مؤلفاته تفسير التحرير و التنوير و كتاب مقاصد الشريعة الإسلامية و أصول النظام الاجتماعي في الإسلام و كشف المغطى من المعاني الواقعة في الموطأ و غيرها من التآليف النافعة .

رحمه الله تعالى و جازاه عن الإسلام و المسلمين خيرا.