دور المرأة في دعم التجارة الالكترونية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة

0
250

احتضن اليوم فندق The legacy luxury Hotel فعاليات دعم التجارة الالكترونية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تديرها المرأة في الجزائر، وذلك تحت الرعاية السامية السيد ياسين حمادي وزير السياحة والصناعات التقليدية.

وقد حضر حفل الافتتاح كل من مدير البنك العالمي بالجزائر، السيد الرئيس المدير العام لمجمع اتصالات الجزائر،
اطارات وزارة السياحة والصناعة التقليدية والمؤسسات تحت الوصاية، وممثلي الإعلام.

وقد استهل الوزير الترحيب بالضيوف مجزياً لهم الشكر على جهودهم الحثيثة في إعطاء ديناميكية جديدة للعلاقات الثنائية بين الجزائر ومؤسسات بروتن وودز “Bretton Woods” بشكل عام ومع البنك العالمي بصفة خاصة.
وهي الديناميكية التي تجسدت أولى طلائعها في مشروع دعم المرأة في توسيع الاقتصاد في إطار الدفع بعجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي الشامل في بلدنا.

وجاءت هذه الانطلاقة الرسمية لهذا المشروع اليوم، عشية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، مغتنما فرصة التوجه للمرأة الجزائرية بأحر التهاني وأصدق التمنيات، مجدّدا العزم على المضي قدما في مرافقتها لولوج عالم الأعمال ودعمها في خوض غمار المقاولاتية، من أجل دعم الاقتصاد الوطني والرقي به.

واضاف الوزير إن تقدير للمرأة الجزائرية ليس وليد الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، بل هو متجذر تجذر دورها البطولي على مر الحقب، فالتاريخ سجل بأحرف من ذهب تلك البطولات التي حفرتها في الاذهان ” ديهيا” ملكة الأوراس الأشم، و” تينهينان” ملكة الطوارق، في العصور القديمة، وكذا ” لالة فاطمة نسومر” وحسيبة بن بوعلي ” وغيرهن كثير في التاريخ الحديث.

كما توجه بالتحية والتقدير لهن، واللائي يكافحن في صمت إلى جانب الرجل من أجل المشروع النهضوي الكبير الذي تطمح له الجزائر الجديدة وهو التنمية الاقتصادية المستقلة عن التبعية المطلقة للمحروقات.
كما نوّه على مركزية البُعد الإنساني في الاستراتيجيات المنتهجة من طرفنا للنهوض بالسياحة والصناعة التقليدية على حدّ السواء كونهم كفيلين بتعزيز أواصر التضامن الذي يسمح بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة وزيادة الارتباط بين البلدان واستدامة القطاع، وكذا اعادة بعث هذا المشروع بعد عامين من الركود بسبب الجائحة، والتداعيات الوخيمة لهذا الوباء على قطاع السياحة.

إنّ مشروع WeFi الذّي بصدد اعطاء الانطلاقة الرسمية له، مبادرة استحسنتها الدائرة الوزارية لدعم صاحبات المشاريع من حرفيات، لما يصبو اليه من أهداف تتماشى واستراجيتنا الرامية إلى دعم هذه الشريحة من المتعاملين وخاصة فيما تعلّق بتسويق منتجاتهم.

وتهدف هذه المبادرة إلى دعم صاحبات المشاريع من خلال توسيع نطاق الوصول إلى المنتجات والخدمات المالية، بناء القدرات، وتوسيع الشبكات، وتوفير المرشدين والفرص للاتصال بالأسواق العالمية.

كما تهدف إلى تعزيز الادماج والقدرة التنافسية الاقتصادية للمرأة من خلال استخدام تقنيات جديدة كالتجارة الالكترونية والتسويق الرقمي.
إن دعمنا لدهذه المبادرة نابع بضرورة مواكبة التطور الحاصل في كافة مناحي الحياة الاقتصادية، وتفعيل دور المرأة الحرفية في دعم الاقتصاد الوطني من جهة، ومن جهة أخرى فإن المبادرة تصب في صميم التزام السيّد رئيس الجمهورية رقم 10 الذي يهدف إلى تنفيذ سياسة فعالة لترقية وتمكين المرأة وكذا الالتزام رقم 25 الهادف إلى تحقيق تحوّل رقمي.

واكد الوزير على الانخراط بحزم في ولوج المرأة إلى الاقتصاد الوطني سواء عن طريق التأهيل أو التوظيف أو المقاولاتية وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال، والسعى جاهدا للرقيّ بالمنتج التقليدي الاصلي لما له من ميزة تمثيل هويتنا الوطنية وكذا دوره الخلاّق للثروة وخاصّة في المناطق النائية، وكذا طابعه المستدام الناجم عن استعمال المواد الأولية الطبيعية، كما لا يدخرّ أيّ جهد لتقديم الدعم اللازم للحرفيات والحرفيين، من خلال العديد من المشاريع، كان آخرها إطلاق المنصّة الرقمية “انامل” المخصصة للتسويق الالكتروني لمنتجات الصناعة التقليدية.

كما يعكف الوزير على مرافقة الحرفيات والحرفيين في مختلف مراحل ولوجهم للحياة الاقتصادية لزيادة قدرتهم المقاولاتية وتوفير التسهيلات والضمانات لهم من خلال وضع الأطر القانونية الكفيلة بذلك.

وفي الختام، جدد معالي الوزير شكره للبنك العالمي على دعمه لهذا المسار، وهي فرصة عن استعداد الجزاءر للعمل في الجهود المبذولة لتمكين المرأة من المشاركة بإسهاب من أجل تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة ومستقبل أفضل لوطننا.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا