ومطالب بتخليص التاريخ من التجاذبات السياسوية والايديولوجية

دعوة الى اقرار يوم وطني للأمير عبد القادر

0
463

 

 

 

دعا أساتذة ومختصون وباحثون في مختلف المجالاتالتاريخية والقانونية والسياسية، اليوم الثلاثاء، إلى إقرار “يوم وطني للأميرى عبد القادر الجزائري” و”تخليص” تاريخه من كل “التجاذبات” السياسوية والايديولوجية، إحياء لمآثر رجل المقاومة والدولة.

وأكدت مقترحات هؤلاء في ختام يومين دراسيين حول “الأمير عبد القادر… رجل المقاومة والدولة” المنظمين من قبل وزارة المجاهدين وذوي الحقوق على “أهمية تثمين تاريخ الجزائر الكبير” وكل رموزه وعلى رأسهم الامير عبد القادر من خلال إقرار يوم وطني خاص به “بعيدا عن المغالطات والمزايدات”.

وأكدت المجاهدة والكاتبة والأديبة، زهور لونيسي، وهي تتحدث عن الذين اساؤوا لرموز الجزائر ولى رأسهم الامير عبد القادر، أن “الذين يتفوهون بكلام خاطئ نعذرهم لأنهم يجهلون التاريخ”.

ودعت الوزيرة السابقة بالمناسبة الى قراءة التاريخ الجزائري “جيدا” لأن الأمر الخطير بالنسبة اليها هو “جهل الامة لتاريخها مما يساهم في ضرب وتشويه ثوابت ومقومات الأمة”.

وتضمنت مقترحات المشاركين في هذا اللقاء العلمي الدعوة “الملحة” الى تخليص تاريخ الأمير عبد القادر من التجاذبات السياسوية والايديولوجية وقبول هذا التاريخ “بكل اشكاله وكيف ما كان”وكتابته “في سياقه التاريخي والاجتماعي والسوسيولوجي بعيدا عن دائرة التخوين”.

كما تمت الدعوة الى التعامل مع تاريخ الأمير عبد القادر “كما وقع بالفعل لا كما نريد له أن يكون قد وقع “، حسب أقوال بعض الاساتذة – الذين اعتبروا بأ”أننا ما زلنا نقرأ هذا التاريخ بناء على الراهن السياسي كون الأمير مؤسس الدولة الجزائرية”.

وفي تدخل لها خلال هذه الندوة، دعت حفيدة الامير عبد القادر، زهور بوطالب، الى اقرار يوم وطني للأمير عبد القادر، معربة عن “أسفها للتشويه الذي يطال هذه الشخصية وغيرها من رموز الجزائر في هذا الظرف الحساس من تاريخ الامة والذي يستدعي منا الوحدة والتضامن والالتفاف حول توابثنا ومقوماتنا”.

هذا وقد تمحورت المقترحات الأخرى حول ايلاء الأهمية اللازمة لرموز التاريخ الوطني بدء من الامير عبد القادر من خلال “وضع اليات لكيفية تجنب كل لغو حول تاريخنا المعاصر الذي كتب بموضوعية وبناء على شواهد مادية”، كما أكد عليه الاستاذ الجامعي بن يوسف تلمساني الذي اقترح “تفعيل القوانين التي من شانها حماية رموز الجزائر”.

وقال رئيس المجلس العلمي للمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر في هذا الاطار “نريد أن نقترح آليات لاعطاء أهمية أكبر لرموز البلاد في المنظومة التربوية وفي برامج التعليم العالي والبحث العلمي وحتى على المستوى الاعلامي حفاظا على الذاكرة وتخليدا لامجاد الرموز ضد كل من تسول له نفسه المساس بها”.

وذكرت ممثلة عن وزارة المجاهدين وذوي الحقوق من جهتها بالمجودات المبذولة في سبيل الحفاظ على الرموز الوطنية المتضمنة في قانون المجاهد والشهيد رقم 99 -07 والتي جعلت منها “رموزا للدولة الجزائرية يكفل لها القانون الجزائري كل الحماية المعنوية والمادية وتعرض كل من تسول له نفسه التطاول عليها للعقوبات القانونية”.

ومن بين ما تم اقتراحه أيضا تخصيص جائزة سنوية باسم الامير عبد القادر لاحسن بحث أو دراسة حول هذه الشخصية وانشاء مخابر بحث علمية تعنى بتخليد رموز المقاومة والثورة التحريرية اضافة الى اعادة بعث المشروع الوطني في المنظومة التربوية والاهتمام بكل ما قام به الامير عبد القادر وتوجيه البحوث العلمي والاكاديمية نحو شخصيته ومناقبه وتشجيع طبع المؤلفات العلمية واستغلال المواقع التاريخية في تفعيل السياحة التاريخية.

محمد اسلام

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا