شدّد رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، عبد الرحمن حماد، هذا الاثنين، على أنّ “نجاح الألعاب المتوسطية تحدٍ كبير للجزائر”، مبرزاً ما بذلته الجزائر من جهود كبيرة لإنجاح الطبعة الـ19 المقبلة من الألعاب المتوسطية التي ستنطلق بعد 12 يوما بوهران (25 جوان – 6 جويلية).
وقال حماد: التحدي يعدّ كبيراً لدرجة أنّه يجب على الجميع العمل بجدية أكبر لتكريم صورة بلدنا، وتجسيد ذلك ميدانياً بتظافر كل الجهود.
كما أضاف المتحدث: لقد عملنا بشكل مستمر مع لجنة تنظيم الطبعة التاسعة عشر للألعاب، وكذلك الاتحادات الوطنية المعنية بالمشاركة في هذا الموعد من أجل ضمان الظروف المثلى لتألق رياضيينا ومن أجل رعاية أفضل لهم.
وتتولى اللجنة الأولمبية والرياضة الجزائرية مهمة إعداد الوسائل اللوجستية بما في ذلك المعدات الرياضية للوفود الجزائرية ومرافقة الرياضيين من خلال تخصيص المنح الأولمبية للرياضيين المواهب من أجل تحضير جيد.
وبخصوص الجانب الفني المتعلق بإعداد الرياضيين الجزائريين، أوضح المسؤول ذاته أنّ: الاتحادات الرياضية مسؤولة عن إعداد لاعبيها من خلال المشاركة في الدورات التدريبية المختلفة والبطولات والمسابقات الدولية والقارية.
وسلّط رئيس الهيئة الأولمبية في حديثه الضوء على الموارد البشرية والمادية الكبيرة التي حشدتها الدولة الجزائرية لإنجاز المشاريع الرياضية بوهران، معتبراً ذلك “مكسباً كبيراً للرياضة الوطنية بصفة عامة ولشباب الغرب الجزائري ومدينة وهران”، وتابع: “رئيس اللجنة الدولية مرتاح جدا لما تم تحقيقه على صعيد بناء البنية التحتية الرياضية, بالإضافة إلى التمكن من الجوانب التنظيمية المختلفة, مما يؤكد النجاح المتوقع لهذا الحدث الرياضي”.
وعن حظوظ الرياضية الجزائرية في التألق في طبعة وهران المتوسطية، أشار حماد إلى أنّ فرص الحصول على ميداليات ستكون أكثر في الرياضات الفردية، منها في التخصصات الجماعية. وقال ” يمكن للتخصصات مثل الملاكمة وألعاب القوى والسباحة أو حتى المصارعة المشتركة، أن تحقق تتويجات في الألعاب. أعتقد أنّ الملاكمة تستحق ميداليات, خاصة الملاكمتين إيمان خليف، الحائزة على الميدالية الفضية، وإشراق شايب, صاحبة البرونزية، اللتين أكدتا مستواهما في بطولة العالم باسطنبول، دون أن ننسى ألعاب القوى، ورياضات أخرى”.
وبعد سبعة وأربعين عاما من استضافتها للألعاب المتوسطية في الجزائر العاصمة عام 1975، تجدد الجزائر العهد مع الألعاب المتوسطية باحتضان مدينة وهران الطبعة الـ19 منها بحضور مميز لـ 3432 رياضياً من 26 دولة ينافسون في ما لا يقل عن 24 نوعاً رياضياً.
عبير.ع