عبّر حزب العمال عن قلقه الشديد إثر الإنزلاقة ذات الخطورة القصوى التي نفّذها سفير المملكة المغربية في قمة دول عدم الإنحياز، حيث تجاوز حدّ الإنحراف اللفظي ليقوم بخطوة عملية عدوانية في مسعى ﻳﺴﺘﻬﺪف وحدة و تكامل بلادنا.
وقدم الحزب في اعقاب إجتناع مكتبه السياسي، تساؤلات عن توقيت مناورة المغرب، وقال “ﻫﻞ إختيار التوقيت لشنّ هكذا هجمة جدّ عنيفة على بلادنا لا علاقة ﻟﻪ بكون العديد من البلدان الإفريقية تهزّها حاليا إضطرابات سياسية و إجتماعية علما أنّ الكيان الصهيوني يسعى منذ سنوات لإختراق الإتحاد الإفريقي؟”، وتابع “من أين إستمدّ ممثل النظام المغربي الجرأة للإقدام على هذه الخطوة ذات الأهداف التفكيكية؟”
واكد حزب العمال أنّ “هذا التطور المذهل لتهديد حقيقي على أمن منطقتنا المغرب وإستقرارها وبالتالي على تكامل وأمن كل الشعوب المغاربية إذ يتطابق المسعى المتهوّر الصادر عن سفير المملكة المغربية مع مخطط الشرق الأوسط الكبير الأمريكي لسنة 2002 الرّامي لتمزيق الأوطان من الفليبين لموريتانيا على أسس دينة عرقية أو طائفية يتم توظيفها و/أو فبركتها”.
وبالنسبة لحزب العمال لا يمكن للخلافات بين الدّولتين حول الملف الصحراوي أن “تبرّر المغامرة التي بادر بها ممثل النظام المغربي والتي لا يمكنها إطلاقا أن تخدم مصلحة الشعب المغربي الشقيق خاصة وشعوب المنطقة عامة”.





