تم اقتراح استغلال 178 هكتارا عبر المزارع النموذجية بولاية جيحل لزراعة الصويا وتخصيصها لفائدة مصنع سحق البذور الزيتية “كتامة أغريفود”، حسبما علم اليوم الأحد من مديرة المصالح الفلاحية، شناز زايدي.
وأفادت ذات المسؤولة لوأج بأن ذلك يندرج ضمن المبادرات الرامية إلى توفير المادة الأولية لإنتاج زيت المائدة لفائدة مصنع سحق البذور الزيتية بمنطقة بازول بجيجل المزمع دخوله مرحلة الإنتاج “نهاية يونيو المقبل”، حيث تم اقتراح استغلال 178 هكتارا من الأراضي الفلاحية التابعة للمزارع النموذجية محليا قصد استغلالها في زراعة الصويا.
وأضافت المتحدثة أنه تم كذلك القيام بحملات تحسيسية لفائدة الفلاحين لحثهم على زراعة هذه المادة التي تعد من الزراعات الإستراتيجية، خاصة أن شراء المنتوج مضمون من طرف هذا المصنع الذي يحتاج إلى كميات “كبيرة” من الصويا لاستخراج زيت المائدة.
وكان رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, خلال ترؤسه لاجتماع مجلس الوزراء الأربعاء الماضي، أكد على أن هذا المشروع “سيدخل مرحلة الإنتاج الفعلي شهر يونيو المقبل”، ليكون قيمة إضافية مهمة لقدرات الإنتاج الوطني وتموين السوق بزيت المائدة.
وتجري أشغال إنجاز مركب سحق البذور الزيتية “كتامة أغريفود”الذي يقع بمنطقة بازول ببلدية الطاهير بولاية جيجل, بوتيرة “جد متسارعة”، حسبما أفاد به المدير العام لذات المركب، عبد العالي فرحاني الذي أوضح أن “التجارب التقنية للمركب سيشرع فيها خلال أبريل المقبل على أن تنطلق عملية الإنتاج في يونيو 2024”.
ويختص المركب في استخراج الزيوت النباتية الخام من الصويا ويتكون من مصنع لسحق البذور الزيتية و استخراج الزيوت النباتية الخام و وحدة لتخزين المواد الأولية (صويا) و أخرى لتخزين المنتوج النهائي وتسويق الزيوت النباتية، حسب ما تمت الإشارة إليه.
و سيمكن المركب في بداية تشغيله من تغطية احتياجات السوق الوطنية من زيت المائدة بنحو 20 بالمائة، فضلا عن المساهمة في توفير أعلاف للحيوانات بنسبة تتراوح بين 70 و 80 في المائة قبل الانتقال إلى التصدير وجلب العملة الصعبة في مرحلة ثانية.
و سيقوم المركب في مرحلته الأولى بسحق 5 آلاف طن من البذور الزيتية وإنتاج 1000 طن من الزيوت الخام يوميا، فضلا عن إنتاج 4 آلاف طن من الأعلاف، وفقا لذات المصدر.
