جنوب إفريقيا تزيد من عزلة المخزن

0
164

أقامت جنوب إفريقيا استقبالا حافلا للرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، وأكدت بريتوريا على لسان الرئيس سيريل رامابوزا “دعهما الحازم للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”، وشكلت الزيارة صدمة كبيرة للمغرب الذي يعاني عزلة دولية غير مسبوقة.

أجرى الرئيس الصحراوي إبراهيم إلى زيارة رسمية لجنوب إفريقيا، جددت فيها هذه الأخيرة حق الصحراويين في تقرير مصيرهم وأكد الرئيس رامابازا “دعم حكومته “الحازم للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”.

وقال رامابوزا، “نشعر بالقلق حيال الصمت المتواصل في العالم إزاء النضال من أجل تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية”، وأضاف “نرى أن نضالات أخرى يتم التعبير عنها بصوت أعلى.. ولهذا السبب نحن كجنوب أفريقيين واضحون، نحن حازمون وبلا تردد فيما يتعلق بدعمنا للشعب الصحراوي”.

وأردف قائلا “إنه مجرد نضال، نضال مشرّف، شعب يريد تقرير مصيره بنفسه”، مشبّها ذلك بالكفاح في جنوب أفريقيا ضد نظام الأقلية العنصري.

وتوجت الزيارة ببيان مشترك، أكد فيها البلدان “اعترافها بحقوق الشعب الصحراوي الغير قابلة للتصرف في تقرير المصير والحرية وبالإشارة إلى مذكرة التفاهم بين الحكومتين بشأن المشاورات الدبلوماسية الموقع في 21 يونيو 2013، التزامهما بترسيخ وتعزيز روابط الصداقة والثقة المتبادلة والقيم المشتركة للحرية والديمقراطية والعدالة والتضامن”.

وشدد رئيسا الدولتين على حاجة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والمملكة المغربية، كدولتين عضوين في الاتحاد الأفريقي، لاستئناف الحوار للتغلب على المأزق السياسي الحالي. وهذا من شأنه أن يهيئ الظروف لإيجاد حل عادل ودائم للنزاع بما يتماشى مع مقررات وقرارات الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ذات الصلة وأهداف ومبادئ القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، فضلاً عن قرارات الدورة الاستثنائية الرابعة عشرة لمؤتمر الاتحاد الإفريقي حول إسكات البنادق في إفريقيا”.

وشكلت الزيارة صدمة لدى المغرب، الأمر الذي عبرت عنه التصريحات التي حملت طابع “الغضب” من وزير الخارجية ناصر بوريطة الذي اثبت بالدليل أن بلاده تعتمد في علاقاتها مع الدول على سياسة شراء الذمم عندما، لوح بإنهاء أي امتيازات تتمتع بها الشركات الجنوب الإفريقية المستثمرة بالمغرب، وزعم “أن جنوب إفريقيا تقف في الجانب الخطأ من التاريخ”.

وسبق للملك محمد السادس “المغيب” و”المستقيل” عن إدارة الشأن العام في بلاده، أن حدد المعيار الوحيد الذي تقيم به الرباط العلاقات الدبلوماسية مع الدول، وهو موقفها من القضية الصحراوية، وهو معيار مناقض تماما لما هو متعارف في الدبلوماسية.

أما بوريطة الذي تلقى صفعة قوية من جنوب إفريقيا، لم يجد ما يرد به سوى الادعاء أن بريتوريا “مخطأة” و”عاجزة”، متناسيا أن المملكة تعيش عزلة دبلوماسية غير مسبوقة، مقابل نجاحات تحققها القضية الصحراوية التي حجزت مكانا في تونس بعد غياب طويل، وانتعاشا في علاقتها مع الجارة موريتانيا، وحضور كبير في أوروبا وأمريكا اللاتينية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا