اعترف بفشلهم في القضاء على جيش التحرير الوطني

جنرال فرنسي: انهزمنا في الجزائر ولم ننسحب

0
430
في شهادة مثيرة تكشف حقيقة انهزام فرنسا خلال الثورة التحريرية بالجزائر بدل انسحابها كما روجت له بعض الأصوات على غرار الأخضر الإبراهيمي مؤخرا في حواره مع “لوموند”،  أكدّ الجنرال موريس فيفر الذي اشتغل في المكتب الثاني وترأس اللجنة الفرنسية للتاريخ العسكري، في كتاب بعنوان “les archives inédites de la politique algérienne ” أنّ استعادة الأمن يتطلب مراقبة 300 كلم2 (2.3 مليون كم مربع بحساب الصحراء) وحماية 10 ملايين من السكان وحراسة 1000 كلم من الحدود…” إبّان الثورة التحريرية (1954-1962).
وذكر الجنرال إيلي أن الجنرال ديغول وميشال دوبري كانا يعتقد أنّ مخطط شال سيحقق الانتصار بعد ستة أشهر وبعدها يمكنهم تخفيض التعداد وفترة الخدمة العسكرية. لكن من البديهي أن هذه التقديرات ليست جدية.
وأوضح في الكتاب أنّ “القضاء على ALN (جيش النحرير الوطني) في الداخل كان يتطلب على الأقل سنتين من العمليات العسكرية”.
 وشدد في حديثه معترفا : “يجب الاعتراف في الأخير أن الجنرال كريبان حاول مواصلة تنفيذ مخطط شال، لكن هو الآخر تمت تنحيته لأنه، حسب بيير ميسمير “أراد تحقيق الانتصار العسكري قبل التفاوض على وقف إطلاق النار.”
وأوضح أنّ ” الانتصار العسكري كان مرهونا بالقضاء على ALN في تونس والمغرب، حيث أعدت مخططات لذلك من طرف صالون وشال وكريبان والكولونيل ترينكيي. بحيث مخطط هذا الأخير قبله ميسمير (الوزير الأول آنذاك) في فيفري 1960 ويقضي بتسلل 1000 حركي الى التراب التونسي من الجهة الجنوبية ودفع بورقيبة للتدخل. لكن الحكومة رفضت المخطط في آخر المطاف بحجة تجنب ردود الفعل الدولية”.
وواصل سرده قائلا: “من دون البحث عن إعادة كتابة التاريخ، يمكن القول أن عمليات سريعة وصارمة كانت كفيلة بتقليص ردود الفعل الدولية لكن حينها الحكومة باشرت سياسة أخرى. الانتصار العسكري الكلي إذن لم يتحقق…”.”
وبحسب الكتاب سيتبع منشور آخر حول أهم الأرقام الواردة في كتاب موريس فيفر وتكذب نظرية الانتصار العسكري الفرنسي.

 ونهاية أوت المنصرم، قال الإبراهيمي، في مقابلة مع “لوموند” الفرنسية، نشرت نهاية أوت المنصرم، في ردّه على سؤال كيف تصف مغادرة الأمريكان من أفغانستان بعد 20 عاما من وجوده: “إنّها ليست هزيمة عسكرية، هي مثل فرنسا والجزائر، كانت أمريكا هي من قررت الانسحاب”.

واعتبر البعض أنّ تصريحات الإبراهيمي تقليل من شأن الثورة الجزائرية، فيما دعاه البعض إلى تقديم توضيح للرأي العام بشأن ما قاله ووصفه بالانسحاب وليس طرد فرنسا وتلقينها درسا لن تنساه من قبل ثوار الجزائر.
حسام الدين وائل

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا