جثمان الرئيس بوتفليقة يوارى الثرى بمقبرة العالية

0
301
بوتفليقة

شيع عدد كبير من المواطنين والشخصيات السياسية، اليوم الأحد، جثمان الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء العالية في بالعاصمة حيث يرقد جميع الرؤساء السابقين وأبطال حرب الاستقلال.
ورحل الرئيس السابق، يوم الجمعة، عن عمر يناهز 84 عاماً بعد تدهورت صحته وأصبح عاجزاً عن الكلام نتيجة إصابته بجلطة دماغية عام 2013.

وحضر الجنازة في الرئيس عبد المجيد تبون وأعضاء من الحكومة بالإضافة إلى العديد من الشخصيات السياسية وممثلين عن السفارات الأجنبية في الجزائر وكدا أفراد عائلة الفقيد.

وتولي الرئيس بوتفليقة رئاسة الجزائر سنة 1999، إثر استقالة الرئيس اليامين زروال، وقد انسحب جميع منافسيه الستة بسبب تهم بالتزوير، فخاض الانتخابات مرشحا وحيدا تحت شعار “جزائر آمنة مستقرة”، وهو شعار اختزل برنامجه السياسي.

وفي أفريل 2004، فاز بوتفليقة بولاية ثانية بعد حملة انتخابية شرسة واجه خلالها رئيس الحكومة السابق علي بن فليس، ليعد انتخابه وفي أفريل 2009، لولاية ثالثة بأغلبية 90.24 في المئة. جاء ذلك بعد تعديل دستوري سنة 2008 ألغى حصر الرئاسة في ولايتين فقط.

في 26 نوفمبر 2005، تعرض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لوعكة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى العسكري الفرنسي “فال دوغراس” حيث مكث شهرا وخمسة أيام، أجرى خلالها عملية جراحية تتعلق بقرحة معدية حسب السلطات الرسمية الجزائرية.

وفي 27 من أفريل 2013، أصيب الرئيس الجزائري بجلطة دماغية، نقل على إثرها إلى المستشفى الفرنسي نفسه.
وبقي بوتفليقة في المستشفيات الفرنسية إلى يوم عودته إلى الجزائر في 16 جويلية 2013 على كرسي متحرك.
وخلال غياب الرئيس، اعتبرت أحزاب وشخصيات جزائرية منصب رئيس الجمهورية شاغرا ما يستدعي تطبيق المادة 80 من الدستور الجزائري.

وبعد عودته، شكك كثيرون في قدرته على ممارسة صلاحياته كرئيس للدولة وقائد أعلى للقوات المسلحة.
رغم ذلك، ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة سنة 2014 وفاز بها بنسبة 81.53 في المئة من الأصوات بعد حملة انتخابية أدارها بالنيابة عنه أعضاء الحكومة ومسؤولون حزبيون.

في فيفري 2016، صادق البرلمان الجزائري على تعديل دستور آخر عاد فيه بوتفليقة إلى تحديد رئاسة الجمهورية في ولايتين على الأكثر، وتعالت أصوات الأحزاب الداعمة له، خصوصا جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، للترشح لولاية خامسة في انتخابات 2019.

وفي أفريل 2019 قدم عبد العزيز بوتفليقة استقالته رسمياً من منصبه قبل انتهاء ولايته أين أبلغ رئيس المجلس الدستوري بقرار إنهاء عهدته بصفته رئيسا للجمهورية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا