جامع “أوقرّي”.. منارة للعلم وقلعة الثوّار في قلب جبال قنزات

0
944

يقع مسجد عتيق يسمى “أوقّرّي” بمدينة قنزات التابعة لولاية سطيف، وتحديدا في منطقة جبلية وغابية، جميلة. حيث لا يزال يحافظ هذا المعلم على هندسته الفريدة.

هندسة الجامع فريدة ويضم طابقين “ثيمعمرث” أي الزاوية في الطابق السفلي والجامع في الطابق العلوي ولكل منهما مدخله الخاص.

May be an image of ‎outdoors, monument and ‎text that says '‎علومه الجامع أوقرّي لتعليم القرآن و‎'‎‎

شيد المسجد بالحجارة الكبيرة منها المنحوتة، لاسيما الأعمدة وقواعدها التي تشبه كثيرا الرومانية وهي مصنوعة بالحجارة الزرقاء الصلبة.حسب ما كتبته إذاعة سطيف على صفحتها بالفايسبوك.

وتقول روايات إنّ بعض التحف الأثرية التي كان يتزين بها الجامع سرقها ونهبها المستعمر الفرنسي لقيمتها الفنية والأثرية.

وما يميز هندسة هذا الجامع عن غيره الأقواس العشرة التي تزين واجهته ومدخله والأسوار الدائرية الخارجية المدعمة له المسماة ” ايكوفان ” بجهة ثيمعمرث والسقف الخشبي الذي زاده القرميد جمالا ورونقا في تناسق تام مع الطبيعة ومتطلباتها صيفا وشتاء.

May be an image of outdoors and tree

رغم العوامل الطبيعية القاسية حافظ الجامع على هندسته المعمارية القديمة خاصة بعد عمليات الترميم التي أجريت عليه، وساهم فيها أبناء المنطقة على مرّ الأجيال.

وآخر من كان يقوم تطوعا بهذه المهمة قبل الثورة سي الشريف أوباجي و سي محند عبد الحميد حسب شهادات السكان.

وبتاريخ 8 ديسمبر 1955، وقعت معركة في رحاب مسجد أوقرّي، كانت الأولى في بني يعلى، والثانية في المنطقة بعد معرطة دلاقّة، بين المجاهدين والجيش الاشتعماري الفرنسي، حضرها الرائد سي احميمي أوفاضل، وقتبل فيها ما لا يقل عن جنديا فرنسيا، واستشهد فيها مجاهد واحد يدعى سي الجيلالي.

وتستقبل اليوم هذه الزاوية الطلبة من مختلف ولايات الوطن لتعلّم القرآن وعلومه.

حسام الدين وائل

No photo description available.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا