أحيت اليوم جامعة الجزائر 1 بن يوسف بن خدة كلية الطب والصيدلة الزيانية ببن عكنون؛ الذكرى الثانية والستين لمظاهرات 11 ديسمبر 1960.
وقد استهل الاحتفال بآيات من الذكر العزيز الحكيم، ومعزوفة النشيد الوطني، فيما وقف الحضور وقفة ترحم على أرواح الشهداء.
وعرفت افتتاحية الاحتفال، الكلمة ترحيبية للأستاذ البروفيسور فارس مختاري مدير جامعة الجزائر 1 بن يوسف بن خدة، معربا عن مدى اعتزاز وافتخار الجامعة الجزائرية بمظاهرات 11 ديسمبر 1960، لما أحدثته من صدى عالمي للتعريف بالثورة الجزائرية المجيدة من جهة، وكونها المنعرج الحاسم لقيام للصمود في وجه المستعمر من جهة أخرى، معتبرا إياها الخطوة الأساسية لبلوغ الاستقلال.
وفي كلمة ألقاها الأستاذ البروفيسور الصاغور سعيد، ممثلا لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، الأستاذ كمال بداري، نيابة عنه، وفي حضور ممثلي الوزارات وطلبة كلية الطب وطلبة الحقوق التابعين لجامعة سعيد حمدين.
أشاد بدور مظاهرات 11 ديسمبر 1960 في التعريف بالثورة الجزائرية في النطاق العربي والدولي، معتبرا إياها المنعرج الحاسم لقيام الثورة الجزائرية، من خلال تحرر الشعب الجزائري من اضطهاد المستعمر الغاشم، ولما كان لها من أثر في تنظيم صفوف الجيش الوطني الشعبي عبر كامل ربوع الوطن، بفضل كفاح وتكاتف الشعب الجزائري من أجل استرجاع الحرية، الأمر الذي بدى متأثرا منه البروفيسور الصاغور، كونه ابن شهيد، ممن دفعوا بالغالي والنفيس لاسترجاع السيادة الوطنية.
كما شهد الاحتفال عرض محاضرة من تقديم البروفيسور جمال قندل، أستاذ بقسم التاريخ جامعة الشلف، تحت عنوان: “مظاهرات11 ديسمبر 1960 وإعادة تموقع الثورة داخليا وخارجيا”.
أما الشهادة الحية لهذه الأحداث، فكانت من نصيب المجاهد عبد القادر وريقة، والمجاهد عبد القادر بوروبة، اللذان عايشا أحداث ومظاهرات 11 ديسمبر1960، مؤكدان على ضرورة نقل رسالة المجاهدين والشهداء للاجيال قادمة، وما مدى مكافحتهم ونضالهم واصرارهم على استرداد حرية الشعب الجزائري، وتنفيذ وصيتهم على أن “تحيا الجزائر”.
وتلت هذه الشهادات شريط وثائقي يتعلق بتاريخ وانجازات جامعة الجزائر 1، احتفالا بالذكرى الـ62 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960.
وفي نهاية الاحتفال، تم تكريم العمداء ونواب مدير الجامعة وأقدم موظف من كل كلية، تحت شعار “تحيا الجزائر والمجد والخلود لشهداءنا الأبرار”.
