تنكس البقعة الصفراء والوسائل التكنولوجية تؤثر على صحة العيون

0
261

يعد تنكس البقعة الصفراء وإعتلال عدسة العين وشبكية السكري وإصابة العين بالماء الأرزق من بين الأمراض المتسببة في فقدان البصر مما يستدعي التكفل بها مبكرا.

وحسب ما أكدته رئيسة مصلحة طب العيون بمستشفى مصطفى باشا الجامعي وريدة أوحاج من خلال تنشيطها للقاء علمي بمناسبة أحياء اليوم العالمي للبصر الذي يصادف اليوم الأخير من الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر واستنادا الى دراسة أنجزتها وزارة الصحة خلال السنوات الأخيرة فان انتشار أربعة أمراض تصيب العين تتسبب في فقدان البصر كاعتلال عدسة العين أو ما يعرف بـ (كطغاكت) خاصة لدى كل من تجاوز الأربعين سنة فما فوق بنسبة 13.8 واعتلال شبكية السكري (ريتينوباتي ديابيتيك) بنسبة 2.4 وتنكس البقعة الصفراء المرتبطة بالتقدم في السن بنسبة 2.1 واصابة العين بالماء الأرزق بنسبة 4.6 هذا و إلتزمت الجزائر منذ أكتوبر 2009 على إعلان المنظمة العالمية للصحة المعروفة ب 20 20 من اجل القضاء على العوامل المتسببة في فقدان البصر.

وركزت البروفيسور أوحاج على الأمراض الأربعة التي تتسبب في العمى بالجزائر وهما تنكس البقعة الصفراء المرتبطة بالتقدم في السن واعتلال شبكية السكري. فبالنسبة لتنكس البقعة الصفراء المرتبطة بالتقدم في السن, قالت البروفسور أوحاج أن أعراضه تبرز في اضطرابات في الرؤية وظهور خطوط في شكل أمواج وبقعة سوداء بوسط العين مما يصعب على المصاب القيام بنشاطاته اليومية على أحسن ما يرام.

ومن بين عوامل الاصابة, إلى جانب العوامل الجينية ذكرت المتدخلة عامل التقدم في السن بنسبة 1 بالمائة خاصة لدى فئة 55 سنة وترتفع الاصابة في حدود 75 سنة بنسبة الثلث بالاضافة إلى عوامل بيئية كالتدخين والسمنة.

ذات الاخصائية أضافت أن هناك نوعان من تنكس البقعة الصفراء المرتبطة بالتقدم في السن الأولى تتمثل في جفاف العين وتتطورها مع الزمن إلى نزيف يؤدي إلى سيلان كلما تقدم الشخص في السن ولا يوجد علاج لهذه الحالات.

أما الصنف الثاني فهي الإصابة الرطبة لتنكس البقعة الصفراء المرتبطة بالتقدم في السن وتتمثل في النقص الفادح في حدة البصر ونزيف شرايين العين وهذه الحالة قابلة للشفاء.

أما بالنسبة للإصابة بإعتلال شبكية السكري التي تظهر لدى المصابين بداء السكري بسبب عدم استقرار المرض فقد دعت أوحاج إلى ضرورة إجراء فحوصات دقيقة للعين لدى حاملي المرض قبل فوات الآوان.

ضرورة الحفاظ على استقرار داء السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني لتفادي بلوغ هذين المرضين الى درجة تدمير شرايين العين وفقدان البصر لدى المصاب هو ما شددت عليه البروفيسور أوحاج التي عبرت عن اسفها لتعرض فئة نشطة لهذه الاصابة مما يعيق حياتها قبل بلوغ سن التقاعد.

وفيما يتعلق بتوفير العلاج قالت ذات المتحدثة أن كل الأمراض المتسببة في فقدان البصر يتم التكفل بها جيدا مع توفير الأدوية اللازمة والمتطورة خاصة إذا تقدمت الحالات إلى العلاج مبكرا.

وحذرت البروفسور أوحاج من جهة أخرى من الاستعمالات المفرطة للوسائل التكنولوجية كالهاتف النقال والحاسوب من طرف الأطفال مما يؤدي الى اضطرابات في المخ والبصر داعية الأولياء إلى البحث عن وسائل بيداغوجية لابعاد الأطفال بقدر المستطاع عن الإدمان على هذه الوسائل التي قد تؤدي الى مشاكل لا يحمد عقباها وتؤثر على صحة عيونهم مستقبلا

سكندر .ع

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا