كشفت محاكمة قتلة المرحوم جمال بن اسماعيل عن حقائق خطيرة تخص وقائع الجريمة التي اعترف فيها المتهم الرئيسي فيها بالتنكيل بجثة جمال بعد قتله تحت تأثير السكر وبتحريض من متهمة في القضية.
انطلقت الأحد، على مستوى محكمة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الجنايات بالدار البيضاء محاكمة 102 متهما في قضية مقتل جمال بن سماعيل الذين واجهو تهما ثقيلة تتعلق بجناية المشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وجناية الاعتداء. الذي يكون الغرض منه المساس بوحدة التراب الوطني، وجناية المؤامرة التي يكون الغرض منها ارتكاب الجنايات المنصوص عليها في المادة 77 من قانون العقوبات.
وحاول المتهم الرئيسي ايدير ” ذابح جمال الدفاع عن نفسه والتملص من جريمته بالتأكيد على أنه كان في حالة سكر ولم يكن في وعيه، حيث قال للقاضي”كنت سكران سيدتي الرئيسة، وسمعت صوت إمرأة وهي المتهمة نبيلة تقول “اذبحه واعطيني نشرب من دمه ”
كنت شارب 10 عبوات من الخمر ورأيت الجثة وكان الجميع ينادي “اذبحه اذبحه” ولم أكن في وعيي ولم أستوعب كيف منحوني السكين من نوع “كيتور” لكن تعؤفت على بعض جيراني في مكان الواقعة”.
وتابع معترفا بالجريمة “أنا غلطت واعترف بذبحه لكن كنت خابط”، موضحا في سؤال للقاضي عن كيفية ذبح جمال وكم مرة ومن سلمه السكين، أن رجلا كان يرتدي الأسود سلمه السكين وآخر يدعى “بازار علي” حرضه على نزع رأس جمال من جسده، لكنه أكد أنه قبل ذبح الضحية كانت متفحمة.
في حين قال متهم آخر في قضية جمال بن سماعيل إنه وجد الجثة محروقة لكن تصريحاته أثارت الدهشة بعد أن أقر بجرم تجاوز كل للتوقعات، وأظهرت حقدا غير مبرر للضحية، حيث اعترف أمام القاضي قائلا ”سبيتو وقلت ليوم نديرك بروشات وناكلك” لكنه نفى في مقابل ذلك دعس الجثة أو انتماءه لحركة الماك الإنفصالية.
أما المتهمة م،ن من تيبازة، فقالت انها ممرضة ذهبت لتقديم المساعدة للضحايا حرائق الغابات بتيزي وزو، مؤكدة أنها كانت شاهدة ولم تشارك، بينما لم تخف حقيقة قولها “بسم الله إذبحوا الضحية “حين الشروع في ذبح جمال الضحية مبررة ذلك بحماية نفسها وزميلتها وأكدت “انا لا أعرف أي أحد في المنطقة”.
يذكر أن محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء كانت قد أدانت بتاريخ 24 نوفمبر 2022، 94 متهما لارتكابهم خلال شهر أوت2021، بالأربعاء ناث ايراثن بولاية تيزي وزو، عن جناية القتل والتنكيل بجثة الضحية جمال بن اسماعيل”.
وتم إصدار أحكام بالإعدام في حق 49 متهما، وأخرى تتراوح ما بين 10 سنوات وسنتين سجنا نافذا في حق 28 متهما آخرا. فيما تمت تبرئة 17 متهما في ذات القضية.
في وقت تشير وقائع القضية إلى سحب المرحوم جمال بن اسماعيل لحوالي 200 متر ووضع أوراق لإشعال النار في جسمه ليتم بعدها محاولة قـ.ـطع رأس الضحية. كما خلصت التحقيقات الى جسم محترق بدرجات متفواتة واحـ.ـتراق كلي، ووجود آثار بجروح على مستوى الوجه وجرح عميق على مستوى الخد الأيمن والرقبة تحمل مواصفات بعملية الذبح.