تداولت صحف لبنانية خبر اعتقال اليوتيوبر الجزائري بلقاسم بن عروس وزوجته الايطالية استر في الضاحية الجنوبية من قبل “حزب الله” أثناء التقاط صور بشكل سري من داخل سيارة أجرة عقب دورات امنية مكثفة للاحباط بأشخاص محل شبه في عملية التجسس حسب ما نشره موقع جريدة الأخبار اللبنانية.
وأضاف ذات المصدر أنه خلال عملية تفتيشية تم ضبط بحوزتهما كاميرا من نوع (GO PRO) مجهّزة بنظام GPS، ويمكنها الاتصال مع الأجهزة والهواتف الذكية من خلال شبكة البلوتوث والإنترنت. كما يمكن التحكم بها عن بعد عبر أحد التطبيقات.
وأكدت جريدة “الاخبار” أنه تم إحالة المتهمان إلى الأمن العام لاستكمال التحقيقات و الإجراءات القانونية اللازمة.
استجواب بلقاسم والأخير يكشف
كشف بلقاسم تفاصيل مهمة عن مجريات قضية توقيفه رفقة زوجته مساء يوم الخميس 23 جانفي الجاري بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، على متن سيارة أجرة أثناء تصويره لفيديوهات مسجلة باستخدام كاميرا “GO PRO” يظهر فيها الشوارع المتضررة من الغارات التي استهدفت مباني قلب المدينة بوسائل مختلفة على غرار جهاز “درون”.
بعد التقاطه لمقطع يظهر فيها لسيارة تم مداهمته وتوقيفه عن التصوير حيث أكد قائلا: في ثلاثين ثانية انقلب كل شي حيث تم توقيفي عن التصوير من طرف رقيب أمني في الوحدات اللبنانية التابعة لحزب الله ومن ثمة تم تحويلنا إلى مكان للتحقيق أكثر بخصوص الفيديوهات وتوجهنا من خلال التقاطها وأخذ كل المعلومات الشخصية عنا” وعبر خلال الفيديو عن شعوره بالخطر في تلك اللحظة” بعد تحويلنا لمصلحة أمنية شعرت بخطورة الوضع بعد سحب جهاز السفر كل الوثائق المتعلقة بنا وأدوات التصوير بالإضافة إلى الهواتف النقالة، وتم إخباري أن المكان حساس جدا ولابد من تسريح أو رخصة للتصوير في تلك المنطقة”
وأضافت زوجته ايستر قائلة” التوقيف أشعرني وكأنني رهينة في لبنان حينها انتابني خوف شديد خاصة بعد عزلنا عن العالم الخارجي”
وشدد على التعامل المحترم والحماية الكاملة لسلامتنا ” لم نتعرض لا للضرب ولا العنف الجسدي يالعكس تعامل معنا باحترام وساهم بشكل كبير في تسهيل مجرى القضية”
كما شكر المحققين خلال سرده القصة التي استغرقت ساعات لحساسية القضية ووصفه بالرجل الطيب قائلا ” هو مفتاح القصة لأنه سهل علينا الإجراءات بإصدار قرار قضائي يثبت براءتنا ولإفراج عنا دون المبيت في زنزانة”
لم نتجاوز القانون
نفى بلقاسم بن عروس وزوجته ايستر كل الاشاعات والادعاءات الكاذبة التي طالت الحكومة اللبنانية على تواطئها معه قائلا ” هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، الدولة اللبنانية قامت بعملها المهني اتجاهنا وفصلوا في قضيتنا بعد التحريات والاستجوابات التي جرت منذ لحظة التوقيف”.
الجزائر تحظى بسمعة طيبة في الدول العربية
في السياق نفسه أعرب على شكره وامتنانه للدولة الجزائرية على التدخل السريع في المواقف السياسية من طرف مسؤولين في السفارة الجزائرية بلبنان بعد انتشار خبر اعتقالنا ” أشكر كل المسؤولين الجزائريين بالسفارة بمواقفها الثابتة لحماية المواطنين الجزائريين خارج الوطن بإثباتتها الدائمة على قوة واتحاد الحكومة الجزائرية ومكانتها بين الدول وخاصة العلاقة الطيبة التي تربطها مع لبنان.
