قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم إدخال تعديلات جديدة على نظام الصعود والنزول في البطولة الجزائرية، وذلك ابتداءً من الموسم الرياضي 2025-2026، في خطوة تهدف إلى تعزيز التنافسية وتوسيع قاعدة الأندية المتأهلة إلى الرابطة المحترفة.
ويأتي هذا التعديل عقب اجتماعات متواصلة للمجلس التنفيذي للاتحاد، الذي استجاب لمطالب بعض رؤساء الأندية بضرورة مراجعة آلية الصعود من بطولة القسم الثاني هواة إلى البطولة الجزائرية.
ورغم تمسك الاتحاد سابقًا بالنظام المعمول به، فقد تقرر اعتماد صيغة جديدة تشمل هبوط ثلاثة أندية من المحترفين وصعود ثلاثة أندية من القسم الثاني، بدلًا من نظام الهبوط والصعود الثنائي الذي كان معتمدًا في المواسم الماضية.
وستُحافظ البطولة الجزائرية على تركيبتها الحالية بـ16 ناديًا، في حين سيبقى القسم الثاني للهواة مقسمًا إلى مجموعتين شرقية وغربية، تضم كل منهما 16 فريقًا. ووفق النظام الجديد، سيصعد إلى المحترف الأول بطل كل مجموعة مباشرة، في حين سيتم تحديد هوية الصاعد الثالث من خلال مباريات ملحق تجمع بين أصحاب المركزين الثاني والثالث في المجموعتين.
وتُجرى مباريات الملحق على ملاعب محايدة وبحضور تقنية حكم الفيديو المساعد، كما ستُسند مهمة إدارتها إلى حكام دوليين لضمان النزاهة والعدالة التحكيمية، في ظل احتجاجات شهدها الموسم الحالي بسبب بعض القرارات المثيرة للجدل في قسم الهواة.
كما ناقش المجلس التنفيذي في ذات الاجتماع ملفات أخرى حساسة، من بينها نظام العقود الموحدة للاعبين، والاحتجاجات المستمرة على أداء الحكام، خاصةً مع اقتراب البطولة الجزائرية من نهايتها واحتدام الصراع على اللقب والبقاء.
ويُرتقب أن يُحدث هذا القرار ديناميكية جديدة في البطولة الجزائرية خلال المواسم المقبلة، حيث يُتوقع أن يمنح فرصة أكبر للأندية الطموحة في القسم الثاني من أجل الوصول إلى دوري الأضواء، مع الحفاظ على معايير التنافس النزيه والتنظيم الجيد.
