أطلق مهندسو النظافة، صرخة استغاثة للسلطات المحلية، للتدخل العاجل وانتشالهم من مخالب الفيروس العنيد الذي يطاردهم من الشارع إلى غرف الانعاش وأروقة المستشفيات، لأنهم من يحملون مخلفات المصابين خلال العلاج.
وفي حديثهم إلى “نيوز الجزائر”، أكدت مهندسات النظافة بمختلف المؤسسات الاستشفائية أن وسائل التنظيف لحد الساعة متوفرة من سوائل ومشطفات…إلخ، لكن وسائل الوقاية التي ترتديها عند ممارسة مهامها، تبقى قليلة وشبه منعدمة، كون أن اللباس الخارجي وهو مصنوع من البلاستيك يرمى فور الانتهاء من الدوام اليومي، وكذلك بالنسبة للأقنعة الواقية أو الكمامات والقفازات، مما يجعل تواجدهن في مواجهة مباشرة مع المرضى ووسائل العلاج التي يستعملها هؤلاء.
من جهة أخرى، اشتكى مهندسو النظافة بالبلديات من انعدام وسائل الوقاية وهو يقومون بمهمتهم في التنظيف الفضاءات العمومية والشوارع، والأهم رفعهم للنفايات المختلفة والمتعفنة دون أدنى شرط للوقاية، مما يجعلهم عرضة للإصابة بالعدوى والأمراض، ناهيك عن احتمال نقلهم العدوى لأهاليهم وعائلاتهم.
يذكر أن عددا من الولايات تعيش كارثة بيئية حقيقية تهدد بكارثة صحية، بسبب الانتشار الكبير للنفايات والأوساخ، مما خلق مستعمرات للحشرات والزواحف والحيوانات الضالة كالكلاب والقطط، إضافة إلى انتشار الروائح الكريهة التي من شأنها مضاعفة الألم عند مرضى التنفس والحساسية والربو.. إلخ.
مريم عبارة
