تربص بها وهي تنتظر ابنها عند المدرسة وقتلها حرقا بخنشلة

0
1420

توفيت فجر الأحد، بالمستشفى الجامعي، بن فليس التهامي بباتنة، سيدة منحدرة من خنشلة، ضحية عملية الحرق التي استهدفتها قبل أسبوع، من طرف أربعيني، سكب البنزين على جسدها وأضرم النار فيه، في الطريق العام، وتحديدا قرب مدرسة ابتدائية نور الدين زيدي بالمدينة الجديدة، بطريق العيزار في خنشلة، اين كانت الضحية بانتظار خروج ابنها من المدرسة كعادتها، لاصطحابه إلى المنزل.

وقالت جريدة “الشروق” الاثنين، إن السيدة توفيت بعد أسبوع كامل، قضته في الإنعاش الطبي، تقاوم حروقا من الدرجة الثالثة طالت كامل جسدها، ليتم برمجة تشييع جنازتها عصر الأحد بمقبرة خنشلة. وكانت الحادثة قد خلفت حالة هلع كبير وسط المارة والتلاميذ، الذين تصادف خروجهم مع وقوع الاعتداء، الذي رُبطت خلفيته وأسبابه، بشجار أطفال عادي بين ابن الضحية وابن الجاني، في حين لا تزال التحقيقات التي باشرتها مصالح الشرطة، بالأمن الخارجي انسيغة، متواصلة مع الجاني الذي تم توقيفه قبل تحويله هو الآخر إلى مستشفى باتنة، لإصابته بحروق من مختلف الدرجات.

وقال شهود عيان للشروق زمن وقوع الحادثة، بأن توقيتها كان في حدود الساعة العاشرة وخمس دقائق، من صباح الأحد الفارط، حيث تفاجأت السيدة التي كانت تنتظر خروج ابنها من المؤسسة، كعادتها، بسكب هذا الرجل وهو جار لها، لكمية من البنزين على جسمها، وأضرم النار في عدد من الأوراق ثم رماها عليها، لتعم النيران جسدها، وفر هاربا في منظر بائس صدم الحضور، لاسيما ابن الضحية الذي دخل في حالة هستيرية من البكاء وهو يشاهد النيران تلتهم جسم أمه، وقد تدخلت ساعتها مصالح الحماية المدنية والأمن الوطني، وتم نقل الضحية، للمستشفى وأوقفت شرطة أنسيغة المعني، على ذمة التحقيق، بحثا عن أسباب الحادث، المجهولة، في حين قال أهل المنطقة بأن ملاسنات حدثت سابقا بين الضحية والجاني على خلفية شجار طفولي بين ابنيهما، بلغ درجة القتل بهذه الطريقة الوحشية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا