شهدت الجزائر حدثًا هامًا في قطاع الصناعات الدوائية، حيث تم تدشين مصنع جديد خاص بإنتاج الأدوية القابلة للحقن تابع لشركة “حكمة فارما الجزائر”، وذلك في إطار شراكة استراتيجية بين الجزائر والمملكة الأردنية الهاشمية، تعكس متانة العلاقات الثنائية والتوجه المشترك نحو تعزيز الإنتاج المحلي.
وحضر حفل التدشين وزير الصحة للمملكة الأردنية الهاشمية الدكتور فراس الهواري، إلى جانب عدد من المسؤولين والخبراء في مجال الصناعات الصيدلانية. ويعد هذا المصنع الجديد الخامس لشركة حكمة في الجزائر، ويمثل خطوة متقدمة نحو توسيع قاعدة الإنتاج المحلي من الأدوية الموجهة للسوق الجزائرية.
تتمتع شركة حكمة بخبرة تمتد لأكثر من 31 سنة في مجال صناعة الأدوية، ولها حضور قوي في عدة قارات. وفي هذا السياق، صرّح ساميح دروزة، رئيس شركة حكمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قائلاً:
“لقد لمست في الجزائر الجدية والانتماء، وهذا ما أوصل شركة حكمة لما هي عليه اليوم. نحن ندشن أول مصنع لنا في الجزائر وفي إفريقيا، ونتطلع إلى مواصلة هذا التوسع.”
من جهته، أكد كريم كباش، المدير العام لشركة “حكمة الجزائر”، أن هذا الإنجاز يمثل ثمرة لرؤية شراكة واعدة، قائلاً:
“نحتفل اليوم بتدشين مصنع جديد لإنتاج الأدوية القابلة للحقن، والذي يمثل فرصة هامة لتعزيز الإنتاج المحلي وتطوير الصناعة الصيدلانية الوطنية. كما أنه يساهم في بناء اقتصاد وطني مستدام وتوفير مناصب شغل لأبناء الجزائر.”
وأشار كباش إلى أن المشروع ينسجم مع التوجهات الوطنية لتقليص التبعية للاستيراد، وتوفير أدوية ذات جودة عالية للمواطنين الجزائريين، مضيفًا:
“نتطلع قدمًا إلى خدمة وطننا الحبيب ومواطنينا بالجودة العالية التي تميز منتجات حكمة.”
هذا المشروع يمثل لبنة جديدة في صرح التعاون الاقتصادي الجزائري الأردني، ويعد نموذجًا ناجحًا للاستثمارات الأجنبية في الجزائر التي تراعي نقل التكنولوجيا، وتكوين الكفاءات، وتوفير فرص عمل، ما يعكس الرؤية الطموحة للبلدين في تحقيق الاكتفاء الدوائي وتعزيز الأمن الصحي.
