بحصوله على نسبة94،65% من خمسة ملايين منتخب ، يكون الرئيس تبون قد متن، خطواته نحو قصر المرادية بكل ثقة وثبات شعبي يؤهله لممارسة نشاطه السياسي ومهامه الدستورية بكل اريحية ،بشهادة الصحافة الدولية والمراقبين الدوليين الذين رافقوا العملية الانتخابية منذ بداية الحملة الى غاية الإعلان عن نتائجها مساء اليوم.
تنتظر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الفائز بعهدة جديدة مجموعة من الوعود قطعها على نفسه قصد تحقيقها للشعب الجزائري ، منها ماهي داخلية محلية و أخرى خارجية ، اهمها تلك التي تمس الجبهة الاجتماعية على وجه الخصوص وتؤرق حياة المواطن ،منها تحسين القدرة الشرائية للمواطن ، و توفير مناصب العمل و أخرى تتعلق بتنويع الاقتصاد الوطني والحفاظ على التوازنات المالية حماية للدينار الجزائري الذي يعرف تراجعا رهيبا في سوق العملة الاجنبية ، بالإضافة إلى الاحتراز من التهديدات الاجنبية والمخاطر المحدقة على حدودنا الغربية وساحلنا الصحراوي الكبير .
تتطلب معالجة هذه الملفات الثقيلة ارادة سياسية كبيرة وخطوات عمل ترتكز على خبرات وطنية مؤهلة للقيام بذلك ، وقد اشار رئيس الجمهورية إليها في حملته الانتخابية على انها من الاولويات الكبرى لتمتين الجبهة الداخلية ومواجهة التحديات الخارجية .
الجزائر اليوم في حاجة ماسة الى تكاتف الجهود وتقوية الصفوف الداخلية ، ومجابهة الاخطار الخارجية التي تستهدف البلد ، ومهما كانت الاختلافات قائمة ومتباينة فمصلحة البلد أهم من كل جزر ومد.
