بيوت الله تتهم أنها مصدر لكورونا…استهداف غير مبرر للمسجد

0
171

 

يؤكد القائمون على الأئمة والشؤون الدينية بأن المساجد هي الأكثر التزاما بتطبيق البرروتكول الصحي، والمساجد تطبق الإجراءات الضرورية بكل حذافيرها، وهو الأمر الذي أقره عضو لجنة مكافحة فيروس كورونا رياض مهياوي، وأكده رئيس تنسيقية الأئمة جلول حجيمي.

في وقت أنه لم تسجل أي إصابات بفيروس كورونا عبر المساجد وهذا بالنظر لالتزام المصلين بالتدابير الوقائية وحرصهم أكثر من أي شريحة على النظافة وهذا يعني أنه لا خوف من المساجد فيما يخص انتشاتر او نقل العدوى لاسيما أنه تم منع الأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة من دخول المساجد حفاظا على سلامتهم وبشهادة جميع الفاعلين، ظلت المساجد هي الأماكن الوحيدة التي يتم فيها التطبيق السليم للإجراءات الوقائية، وبفضل المتطوعين الذين ينشطون عبر مختلف مساجد الوطن استطاع المصلون أداء الصلوات في أمان وطمأنينة، منذ سماح الحكومة بإعادة فتحها شهر فيفري الماضي

لكن رغم هذا نجد أن بيوت الله خصت بتدابير مشدددة دون سواها من المرافق ولا بل بباتت محل تخوفات من أن تكون سببا في انتشار الفيروس واتهم البعض المساجد بالتسبب في رفع حالات الإصابات في حين نجد أنه تم السكوت أو التغاضي عما تشهده العاصمة من حراك شعبي لا يقبل اتهامه بانه مصدر لارتفاع الحالات، ويصنف كل ذلك ضمن مجال مصادرة حرية التعبير والرأي والتضييق على الحريات، وكذلك الحال في الأسواق وما يشهده من تراخي ومن تزاحم خاصة خلال شهر رمضان وهو الأمر نفسه على مستوى المقاهي والمطاعم والحافلات والقطارات، التي تشهد ازدحاما أكثر من المساجد ، وهذا يطرح التساؤل لماذا تستهدف المساجد في كل مرة وتتهم، فقد اتهمت المساجد من علمانيين أنها تولد وتفرخ الجماعات الإرهابية، واتهمت المساجد بالتراخي في تطبيق الإجراءات رغم التزام المصلين بالكمامات والنظافة أيضا، فلماذا إذن كل هذه الإجراءات المتشددة في مجال البروتوكول الصحي عندما يتعلق الأمر بالمساجد؟.

 

 

فالإجراءات التي فرضتها وزارة الشؤون الدينية مقابل السماح بأداء صلاة التراويح وتمكين المصلين من العودة لبيوت الله في هذا الشهر الفضيل بعدما تعذر إقامة الشريعة، العام الماضي، بسبب جائحة كورونا، فيها بعض نقاط الظل وتثير التساؤلات، حيث يمكن فهم حرص الوزارة على إبقاء المسجد بعيدا عن تحوله إلى بؤرة لتفشي فيروس كورنا، وحرصها على صحة وسلامة المصلين واعتماد إجراءات وقائية، لكن التشديد في البرتوكول المعتمد والذي تم تحت سلطة لجنة الفتوى الوزارية فتح الباب على مصراعيه لكثير من التساؤلات حول جدوى التشدد في المساجد فقط دون سواها من المرافق.

محمد إسلام

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا