أكد وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، أن التلقيح ضد كوفيد-19 يبقى أفضل حماية من مضاعفات الوباء على صحة المصابين بداء السكري والأمراض المزمنة الأخرى.
وقال بن بوزيد، في كلمة له، اليوم الأحد، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء السكري، إن “الجزائر استطاعت تجاوز الجائحة خلال الموجات السابقة وعلينا الاستعداد لموجة رابعة محتملة”، مضيفا أن المساعي اليوم تتجه نحو مضاعفة التحسيس بضرورة التوجه نحو مراكز التلقيح خاصة للمصابين بالأمراض المزمنة.
من جهة أخرى أوضح الوزير أنه قد تم تسجيل على مستوى المستشفيات، “نسبة كبيرة من مرضى السكري من النوع 2 تعرضوا لمضاعفات نتيجة الإصابة بفيروس كوفيد-19”.
واعتبر بن بوزيد، خلال هذا اليوم الذي توأمت فيه الوزارة إحياء اليوم العالمي لمكافحة داء السكري بالتلقيح ضد كوفيد-19، أن حملة هذا العام تهدف إلى أن تكون “القوة الدافعة لتعزيز أهمية الإجراءات المنسقة والموحدة لمكافحة السكري باعتباره مشكلة صحية عالمية ووطنية”، مبرزا أهمية إدارة داء السكري لتمكين الجميع من اكتساب كفاءات في التسيير الذاتي للمرض وتعزيز القدرة على الوقاية من السكري ومضاعفاته.
كما جدد بن بوزيد دعوته إلى “التحسيس حول الحفاظ على الإجراءات الوقائية إلى جانب التلقيح، اللذان يعتبران أفضل الوسائل لحماية النفس وحماية الغير”، مع التوعية بأهمية المراقبة الدقيقة لمرض السكري من خلال تعزيز المراقبة الذاتية لمستوى السكر في الدم واستشارة الطبيب في أقرب الآجال من أجل بدء الإجراءات التصحيحية، مضيفا أن “التحكم في نسبة السكر في الدم مسبقا قد يساعد في إدارة الإصابة بكوفيد-19 بشكل أفضل”.
للإشارة وحسب معطيات منظمة الصحة العالمية، يقدر عدد الأشخاص البالغين المصابين بداء السكري 520 مليون شخص, في حين يبلغ عدد الأطفال والمراهقين الذين يعانون من هذا المرض من النوع 1 مليون مصاب.
ومن المتوقع أن يصل عدد المصابين مع آفاق 2030 إلى 622 مليون، كما تشير المعطيات إلى أن منطقة إفريقيا لوحدها تسجل أكثر من 19 مليون مصاب بداء السكري، قد يرتفع هذا العدد إلى 47 مليون مصاب بحلول عام 2025.