خلال اشرافه على ملتقى عقبة بن نافع ببسكرة

بلمهدي يشدد على ضرورة التحصن لمواجهة الأطراف التي تشوه الدين وتزرع الفتن

0
48

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف, يوسف بلمهدي السبت من المعهد الإسلامي ببلدية سيدي عقبة ببسكرة على ضرورة التحصن لمواجهة من يحاولون تشويه الدين و زرع الفتن بالجزائر.

و أوضح الوزير في كلمة ألقاها لدى إشرافه على افتتاح الطبعة الثامنة من الملتقى الدولي حول الفاتح عقبة بن نافع الفهري الموسوم ب “دور الإرشاد الديني النسوي في مكافحة الغلو والتطرف” أنه رغم ما عانته الشعوب العربية وخاصة الجزائر من ويلات الفكر المتطرف لم تتوقف آلة صناعة الأفكار المدمرة ومخابر صناعة الأزمات والعقول التي تفرخ الفتن في العالم الإسلامي والعربي لشق الصف وزرع الفتن و أضاف بالمناسبة أنه لاتزال هذه الآلة و المخابر والعقول تعمل ليلا نهارا لإدخال السموم إلى البلدان الآمنة و الترويج لأفكار متطرفة, ومن يتابع الشأن الديني يرى التطرف يصب في مصالح آخرين يريدون أن يأخذوا خيرات هذه البلدان الآمنة ويفسدوا المشهد الديني والفكري والعقائدي والعلمي بها, مبرزا أنه ينبغي التحصن أكثر بنشر الوعي وتكاثف الجهود حتى لا يعود هذا الفكر لأن أصحاب هذه الأفكار لم يتوقفوا ولن يتوقفوا.

و أفاد الوزير من جهة اخرى أنه من خلال الخطاب الديني الوسطي المتزن الذي جاء به الأسلاف, تمكنوا من إقامة حضارة منيعة مشيرا إلى أن المرجعية الدينية الجزائرية تذكر في ساحات إفريقيا بوسطيتها وبعلمائها كما أكد في هذا المجال أن الجزائر تسعى إلى بناء النسيج التنموي في بعدها الإفريقي ونشر الفكر الوسطي و الثقافة الإسلامية والمرجعية الصحيحة في إفريقيا من خلال الصروح التي يتم إنشاؤها على غرار مسجد الجزائر و أبرز الوزير في سياق متصل أن استحداث منصب “المرشدة الدينية” الذي تم توظيف فيه أكثر من 1.800 مرشدة كانت الجزائر سباقة فيه نظرا لدورها في توعية المجتمع و إيصال الأفكار الصحيحة ونشر العقيدة السليمة .

وكان الوزير قد زار مركز حماية التراث والمخطوطات الإسلامية ببلدية سيدي عقبة, حيث أكد على ضرورة الإسراع في إتمام كل الإجراءات اللازمة لافتتاحه ليشرع في عمله و يكون رافدا للمراكز التي يتم إنشاؤها مستقبلا مشيرا إلى أنه سيتم إطلاق اسم العلامة عبد الرحمان الأخضري 1512 1545- الذي ينحدر من ولاية بسكرة على هذا المركز .

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا