ترأس وزير السكن، طارق بلعريبي، صبيحة اليوم الإثنين، اجتماعا مع مدراء التجهيزات العمومية لـ58 ولاية.
بالمناسبة، أكد الوزير أن العمل في سنة 2024 على استدراك المشاريع المتأخرة لم تقتصر إنجازات قطاعه على المرافق العمومية فحسب، إذ تم استكمال المشاريع الرياضية الكبرى على غرار المركب الأولمبي “ميلود هدفي” بوهران وملعب “نيلسون مانديلا” بالعاصمة، صرحان رياضيان كانا شاهدين على تظاهرات رياضية دولية، وكذا ملعب “حسین آیت احمد” بتيزي وزو، الذي انتهت به الأشغال كليا، مضيفا أنهم بصدد إصدار شهادة المطابقة له مثلما هو معمول به في مختلف المشاريع.
وأضاف بلعريبي، أن مشروع ملعب “الدويرة” يشهد تقدما في الأشغال بنسبة 90% بفضل السواعد الجزائرية التي تسهر على تسليم هذا المشروع الحيوي في الآجال المحددة.
وفي سياق آخر، تطرق الوزير إلى مشروع المدينة الإعلامية، معربا على طموحه أن يكون هذا الصرح الإعلامي منارة لإعلاء صوت الجزائر عاليا بين الأمم والذي انطلقت به أشغال التهيئة وقنوات الصرف الصحي.
وأشار إلى منح الفرصة لإطارات شابة لم يسبق لها وان تقلدت مناصب سامية، بهدف إعطاء نفس جديد للقطاع وكذا إعادة وضع المشاريع على السكة الصحيحة، مؤكدا عدم تسامح مع من يعيق انجاز أي مدرسة أو متوسطة أو ثانوية.
وفي ذات السياق، قال الوزير إنه” كيف يُعقل أن الطفل أو التلميذ يعاني من اكتظاظ أو يتنقل المسافات بعيدة ونحن لنا الأموال والأرضية والإمكانيات في انجاز مدرسة بالقرب من مقر سكناه”.
وأضاف” إذا يمكننا القول إن سنة 2023 سجلنا تأخرا وضعف في إنجاز المرافق العمومية”.
وأصر على أن تضاعف الجهود سنة2024، بحيث لابد من استكمال كل المشاريع المسجلة واستهلاك إعتمادات الدفع، مع العلم أن البرنامج المسطر في قانون المالية لسنة 2024 تم تبليغه للولايات بتاريخ 31 ديسمبر 2023، مؤكدا على المتابعة بكل صرامة وجدية الانطلاق في هذا البرنامج.
وصرح بلعريبي، أنه تم تسجيل بعض الضعف في بعض الولايات في مسايرة البرنامج المسطر من طرف الوصاية وهو ما أبان عن عدم إمكانية في استكمال بعض مشاريع، رغم منحه حصص مالية.
وذكر الوزير، بتصريحه فيما سبق أن قطاع التجهيزات العمومية وخاصة المرافق التربوية لها الأهمية القصوى، ما يستلزم ويلزم الإدارة المركزية على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة حيث قام بإنهاء مهام 6 مدراء للتجهيزات العمومية ممن لم يتمكنوا من تحقيق الأهداف في (جيجل، أم البواقي، تيسمسيلت، تبسة، مسيلة، بجاية والأغواط).
وأردف الوزير، أن إنجاز كل هذه المشاريع استلزم وضع استراتيجية محكمة كان أساسها الخبرات الجزائرية خريجي الجامعات الوطنية من إطارات ومهندسين ناهيك عن التنسيق الدائم بين مديريات التجهيزات العمومية من جهة، ومديريات التربية من جهة أخرى، من خلال برمجة اجتماعات دورية تم الاتفاق خلالها على الانطلاق في جميع المشاريع المتوقفة والمقدرة بـ 33، بالإضافة إلى توزيع المرافق التربوية المزمع إنجازها بعنوان سنة 2024 بعد استلام الأغلفة المالية المخصصة لها وفق خارطة طريق مدروسة ومبرمجة بالتنسيق مع وزارة التربية حسب حاجيات كل ولاية، آخذين بعين الاعتبار على ضرورة تخفيف الضغط على المناطق التي تعرف اكتظاظ.
كما أكد بلعريبي، على اهتمام رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون بقطاع السكن والعمران والمدينة الأمر الذي تجلى من خلال الميزانية القطاعية الممنوحة لدائرته الوزارية بعنوان سنة 2024 والتي قدرت بها رخص التزام بـ 1104.32 مليار دج واعتمادات دفع بـ 564.313 مليار دج، كانت حصة التجهيزات العمومية منها معتبرة، مشيرا أنه تم تخصيص 261 مليار دج كرخص التزام و 26.8 مليار دج كإعتمادات الدفع.
وأكد أن غلاف مالي من شأنه السماح بتجسيد البرنامج المسجل في قانون المالية لسنة 2024 والمقدر بـ 326 مرفق عمومي موزع عبر التراب الوطني كما يلي: بعنوان الدراسات والإنجاز: تسجيل 100 مدرسة ابتدائية 59 متوسطة 40 ثانوية، 40 مقر أمني و 30 عيادة متعددة الخدمات.
أما بعنوان الإنجاز، فتم تسجيل 25 مدرسة ابتدائية، 07 متوسطات 06 ثانويات 13 مقر أمني و 05 عيادات متعددة الخدمات.
