وجه سكان بلدية “بوفاطيس” بولاية وهران، نداء استغاثة للسلطات المحلية، للتدخل العاجل قصد انتشالهم في هذا الصيف الحار من كارثة ستحل بهم، مع ارتفاع درجة الحرارة وتدهور الأوضاع البيئية هناك.
حيث دعا سكان العمارات السلطات إلى الاسراع لإفراغ الأقبية من مياه الصرف التي تراكمت منذ فترات طويلة، وتحولت إلى منبع لبؤر الحشرات السامة “الناموس، الذباب، الحشرات الزاحفة والفئران”، تحولت إلى تهديد حقيقي لصحة السكان وسلامتهم، لاسيما الصغار والحوامل والمسنين، بفعل انتشار امراض الحساسية، الربو والأمراض المتنقلة، التي تتزايد بارتفاع درجة الحرارة.
ناهيك عن انعدام المياه الصالحة للشرب، مما يضطر معظم السكان إلى الاعتماد على مياه الصهاريج، هذه الأخيرة التي غالبا ما تباع مباشرة دون الخضوع للرقابة من طرف المختصين على مستوى البلدية، إلى جانب أنها مجهولة المصدر، كما ناشد السكان السلطات لبعث برامج تخص إعادة تهيئة الطرقات والممرات وتدعيم خطوط النقل مع باقي المناطق، عبر الخطوط شبه الحضرية، خاصة وأن مبكرة عدد الحافلات سواء العمومية أو الخاصة، تعرف نقطا حادا، مما يجعل السكان يقضون وقتا طويلا بمحطات النقل في انتظار قدوم الحافلة، بينما يضطر السكان المقيمين خارج مقر البلدية الأم إلى التوجه إلى المحطة الموجودة على مستوى البلدية في أوقات حتى يتسنى لهم الظفر بمكان من أجل الالتحاق بمناصب عملهم، ما أصبح يعرضهم لمشاكل بالعمل بسبب التأخر اليومي سواء عن مقاعد العمل أو حتى الدراسة، وهي الفرصة التي استغلها أصحاب سيارات “الكلونديستان” للاستثمار في معاناة السكان، بفرض مبالغ خيالية على السكان ومستعملي الخطوط خصوصا تلك التي تربط البلدية بمختلف البلديات الأخرى. كما تطرق السكان إلى المعاناة في ظل انعدام الإنارة العمومية.
يذكر أن بلدية “بوفاطيس” تابعة إقليميا إلى دائرة “وادي تليلات” وهي تعاني من انعدام التنمية رغم عديد البرامج التي تخصص لها.
مريم عبارة
