قال وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة عمار بلحيمر، إن “ثبات الجزائر على مواقفها السيادية والمبدئية يزعج أعداء الحق والقانون وأصحاب المصالح الذين يناورون ويخططون بشتى الوسائل للتأثير على الجزائر، خاصة عن طريق تأزيم الوضع في منطقة الساحل وشراء الذمم في الهيئات والمؤسسات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان وتشجيع الجريمة المنظمة والحرب الإلكترونية المسعورة والسعي إلى إغراق السوق الوطنية بمختلف أنواع المخدرات والمهلوسات وكذا بالعملة المزورة.
وأكد بلحيمر في حوار مع يومية “أفريكا نيوز”، أن “لكل موقف ثمن، لكننا لا نرهن أبدا مواقفنا السيادية والمبدئية بحسابات ومساومات ظرفية، من شأنها المساس بالشرعية الدولية وبحقوق الشعوب المستعمرة والمضطهدة في التحرر والعيش الكريم”، مضيفا أن “الجزائر بفضل الرعاية الإلهية ويقظة أبنائها خاصة من أفراد الجيش الشعبي الوطني، ستظل بالمرصاد لأعداء الأمة”.
وتطرق الناطق الرسمي للحكومة، للانتخابات التشريعية المقبلة، معتبرا أن “هذا الاستحقاق يعد من المحطات الحاسمة في بناء الجزائر الجديدة”، لافتا إلى أن مصالح وزارة الاتصال “تضع كافة الوسائل اللوجيستية اللازمة تحت تصرف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لضمان سلامة الحملة الانتخابية من كل التجاوزات على غرار محاربة خطاب العنف والكراهية”.
وإعتبر بلحيمر أن الاستثمار في عنصر الشباب هو “استثمار مضمون ومراهنة مربحة بكل المعايير”، وأن إعطاء “الفرص المتكافئة للمواطنات والمواطنين دون إقصاء،يعتبر خيارا محوريا في برنامج رئيس الجمهورية تكريسا للمساواة الفعلية التي لم تعد مجرد شعارات وإنما هي واقع جسده دستور الفاتح نوفمبر 2020 والقانون العضوي الجديد المتعلق بنظام الانتخابات”.
وأكد بلحيمر أن رئيس الجمهورية “يضع ثقته في الشباب الجزائري ويحرص على توفير المناخ الملائم لتمكينه من إبراز قدراته والمساهمة في بناء وطنه”، مشيرا إلى أن “تبوء عدد من الشباب مناصب المسؤولية من أبرز علامات تشجيع الشباب الجزائري من الفئتين وأينما كانوا داخل الوطن أو خارجه”.
واستطرد الوزير يقول: “إننا نعول على الشباب وعلى الوطنيين المخلصين أن يضعوا بصمتهم الإيجابية خلال العهدة البرلمانية المقبلة وهي العهدة التي سينتخب نوابها بكل ديمقراطية وشفافية وبعيدا عن المال الفاسد الذي أثر سابقا على اختيارات الشعب وعلى الأداء البرلماني بشكل عام”.
شهرزاد. مزياني