قال هناك من يريد تشويه سمعتها وإفشال جهودها الإقليمية

بلحيمر : الجزائر كانت ولا تزال مستهدفة في أمنها ووحدتها

0
762

 

أكد  وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة عمار بلحيمر، أنّ الجزائر كانت ولا تزال مستهدفة في أمنها ووحدتها واستقرارها، لجملة من الأسباب منها رفض أية وصاية أو محاولة احتواء وتمسكها بقرارها السيادي، ومواقفها المبدئية في دعم الشرعية الدولية، إلى جانب محاربة الإرهاب وعدم الرضوخ لما من شأنه استفحاله كدفع الفدية ناهيك عن خيرات الجزائر العديدة التي تبقى محل أطماع غير معلنة من البعض.

وقال عمار بلحيمر، أمس الاثنين، في حوار مع موقع “سبق برس”، إنّ :” فهذه المخاطر هي مخاطر حقيقية تؤكدها تصريحات ومواقف الجهات الساعية إلى تعطيل المسار الديمقراطي الذي تتمسك به بلادنا منذ رئاسيات 12 ديسمبر الماضي وتشويه سمعة الجزائر وإفشال جهودها الإقليمية لبناء السلام بالمنطقة لاسيما من خلال الحرب الإلكترونية المسعورة والمضللة التي تشنها هذه الجهات ضد الجزائر”.

في مقابل ذلك، أشاد الوزير، بجهود الجيش الوطني الشعبي “الساهر بكل بسالة واحترافية على الدفاع عن الوطن وتأمين حدوده وضمان استقرار سكانه، مجددا التأكيد على أن “حدود الوطن مؤمنة من أي اختراق بفضل يقظة قوات الجيش الوطني الشعبي”، مردفا بالقول أن “التمارين التكتيكية والعملياتية والتحضيرات القتالية التي تجريها مختلف تشكيلات ومكونات الجيش أبرزت قدرتهم المهارية واحترافيتهم الدقيقة والعالية لمواجهة كافة الاحتمالات وفي مختلف الأوقات والظروف”.

وفي رده على سؤال بخصوص إجراء انتخابات محلية وتشريعية مبكرة، قال بلحيمر:” إنها ستكون، عندما يحين موعدها، فرصة لتأكيد حرص الدولة على أخلقة العمل السياسي وترقية أداء منتخبي الشعب في إطار الشفافية ومحاربة الفساد وتكافؤ الفرص بين النساء والرجال وتعزيز مشاركة الشباب الجزائري دون استثناء”،مضيفا أنّه بعد إصدار الدستور المعدل، تجري حاليا عملية إثراء مسودة مشروع قانون الانتخابات مع مختلف الفاعلين وفي مقدمتهم الأحزاب السياسية والمجتمع المدني”.

وفي تقييمه للحصيلة السنوية لعمل الحكومة، اعتبر الناطق الرسمي للحكومة أنه “من الطبيعي ألا تكون حصائل كل القطاعات الوزارية بنفس المستوى وبنفس النتائج المرجوة أو المتوقعة، لهذا فإن مجلس الوزراء لما يخصص اجتماعا لتقييم الأداء الحكومي، فإنه يسعى إلى العمل على استدراك الوضع من خلال فهم مكامن الضعف وأسباب أو معوقات التقدم وطرح المخرجات الكفيلة بتعزيز أداء الطاقم الحكومي خدمة للوطن وللشعب لا غير”.

وعلق وزير الاتصال على حجب موقع فيسبوك حسابات تهاجم عدة دول منها الجزائر، مشيرا إلى أن هذا الأمر “يؤكد صحة وصدق المعلومات التي تحوزها الدولة والتي تتقاسمها مع المواطنين من أجل توعيتهم بأن المخاطر المحدقة بالجزائر هي مخاطر حقيقية ومؤكدة وأنها تندرج في سياق مخطط أجنبي ضبط بإحكام على أعلى المستويات للمساس بالجزائر”.

وأوضح أن “انخراط أطراف فرنسية ومخابرات الكيان الصهيوني والمخزن في تنفيذ هذا المخطط الدنيء مدعاة لمضاعفة اليقظة وتعزيز الجبهة الداخلية والوقوف صفا واحدا لحماية وطننا من أي سوء مهما كانت طبيعته ومصدره وحجمه، مشيدا بجهود الجيش الوطني الشعبي “الساهر بكل بسالة واحترافية على الدفاع عن الوطن وتأمين حدوده وضمان استقرار سكانه”.

في حديثه عن صحة الرئيس أكدّ وزير الاتصال، أن الحكومة تعاملت مع الوضع بكل شفافية فمنذ البداية تم إعلام الرأي العام بطبيعة مرض السيد الرئيس وبوجهته العلاجية وبمراحل تطور حالته الاستشفائية وآخرها الإعلان عن إجرائه عملية جراحية ناجحة بقدمه خلال مرحلة استكمال العلاج بألمانيا وكذا عن  موعد رجوعه  القريب إن شاء الله لأرض الوطن.

وبشأن ملف الصحافة الإلكترونية، كشف وزير الاتصال أن مديرية وسائل الإعلام بالوزارة “شرعت في تسليم شهادات التسجيل للمواقع الإخبارية الالكترونية بداية جانفي الجاري وهي تواصل مهمتها إلى غاية الانتهاء من دراسة الملفات المودعة”.

من جانب آخر، تطرق الناطق الرسمي للحكومة إلى التحضيرات المرافقة لاستيراد اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وذلك من خلال “تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الوباء والتي خصص لها مبلغ 20 مليار دج، لاسيما ما تعلق منها باستيراد اللقاح المضاد لكوفيد-19 قبل نهاية جانفي الجاري”.

وبخصوص القضية الصحراوية، ذكر بلحيمر، بموقف الجزائر الثابت، مؤكدا أنه “مادام مجلس الأمن لم يقدم على اتخاذ قرار تعيين ممثل أممي في الصحراء الغربية، فإن الوضع يبقى مفتوحا على كل الاحتمالات”، معتبرا أن هذا الوضع “يؤكد ضرورة الإسراع في إعمال الشرعية الدولية، وهو مطلب الجزائر الواضح الذي لا يشوبه أي غموض.

شهرزاد.مزياني

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا