رد الدولي الجزائري يوسف بلايلي على قرار معاقبته من إدارة نادي الترجي التونسي بأفضل طريقة ممكنة، وذلك بعدما قاد فريقه للتتويج بلقب كأس السوبر التونسي، عقب الفوز على الملعب التونسي بنتيجة (1-0)، في المواجهة التي جمعت الفريقين مساء الأحد 3 أوت 2025.
وسجّل بلايلي الهدف الوحيد في اللقاء من ركلة جزاء، مؤديًا أداءً جيدًا على الرغم من تأخره في الالتحاق بالتحضيرات الصيفية، والذي أثر سلبًا على جاهزيته البدنية.
احتفالية تحمل رسالة خاصة
لفت بلايلي الأنظار بعد تسجيله هدف التتويج، حين احتفل بطريقة “مشفرة”، حيث توجّه إلى جماهير الترجي الحاضرة، وقام بإغلاق عينيه وفتح يديه خلف ظهره، في مشهد فسّره المتابعون على أنه رسالة دعم متبادلة بينه وبين الجماهير، تأكيدًا على العلاقة القوية التي تجمع الطرفين، رغم المشاكل الإدارية التي أثيرت مؤخرًا حول اللاعب.
وكان نادي الترجي قد أعلن قبل يومين عن تغريم يوسف بلايلي ماليًا، بسبب تغيّبه عن بداية تحضيرات الفريق للموسم الجديد، في ظل رغبته السابقة في مغادرة الفريق والعودة إلى ناديه السابق مولودية الجزائر.
الترجي يعلن استمرار بلايلي حتى نهاية عقده
وفي تصريحات إعلامية، أكد الناطق الرسمي باسم الترجي، وليد قرفالة، أن بلايلي كان فعليًا في مفاوضات للعودة إلى الجزائر، غير أن إدارة النادي رفضت فكرة رحيله، وتمسكت بخدماته على الأقل حتى نهاية عقده في صيف 2026.
وأضاف ذات المصدر أن إدارة الترجي تعمل على إقناع اللاعب بتمديد عقده خلال الفترة المقبلة، تفاديًا لرحيله مجانًا بعد نهاية الموسم المقبل، خاصة في ظل أهمية بلايلي في التركيبة الأساسية للفريق، والدعم الكبير الذي يحظى به من جماهير “باب سويقة”.
عودة قوية رغم الخلافات
رغم الضجة الإعلامية التي أثيرت حول مستقبله مؤخرًا، برهن بلايلي، البالغ من العمر 33 عامًا، عن احترافيته داخل الميدان، وتمكن من قيادة الترجي نحو لقب جديد يضاف إلى رصيده الحافل من الألقاب المحلية والقارية، في رسالة واضحة للإدارة والجماهير على حد سواء، تؤكد أن اللاعب لا يزال قادرًا على صناعة الفارق متى قرر التركيز على كرة القدم فقط.