بلاني : خرجات الإعلام المغربي “الرعناء” حول اجتماع مجلس الجامعة العربية “واهية”

0
290

أكد المبعوث الخاص المكلف بقضية الصحراء الغربية وبلدان المغرب العربي بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج عمار بلاني اليوم الأربعاء، أنّ الخرجات “الرعناء” لوسائل الإعلام المغربية بشأن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية “واهية تمامًا”.

وفي توضيح له، أبرز بلاني أنّ “وكالة المغرب العربي للأنباء (وأذنابها الإعلامية) الوفية لمهمتها المتمثلة في صنع نجاحات دبلوماسية وهمية، روّجت مؤخرًا لتطورات ونقاط مزعومة سجّلت ضدّ الجزائر خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية الذي انتهت للتو أشغاله بالقاهرة”.

وأضاف يقول: “لو تمعنا في مضمون الوثائق الرسمية المصادق عليها خلال هذه الدورة، فسرعان ما ندرك بأنّ الخرجات الرعناء للبوق الإعلامي الرسمي للمخزن واهية تمامًا”.

في هذا السياق، أبرز أنّ فحوى اللائحة حول متابعة “التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية ” لم تشر البتّة إلى جبهة البوليساريو، مذكّرًا أنّ الوفد الجزائري أدرج في الوثيقة الرسمية أنّ “الجزائر تدعو دومًا أمام خطر المنظمات الإرهابية والانفصالية وتصنيفها، إلى احترام الشرعية الدولية واللوائح الأممية في كنف احترام سيادة الدول واستقلالها”.

وتدعو الجزائر أيضًا إلى تنسيق الجهود الدولية في مواجهة هذه الظاهرة في اطار استراتيجية الأمم المتحدة واحترام قواعد الشرعية الدولية وحق الشعوب في تقرير المصير، طبقًا لقائمة آخر 17 اقليمًا غير متمتع بالحكم الذاتي التي حددتها الأمم المتحدة والمتعلقة بتصفية الاستعمار بها.

وعلى هذا الأساس، أضاف الدبلوماسي المذكور “ما ورد في ديباجة اللائحة والذي يشير إلى اجتماع للجنة المتابعة لا يعكس هذه المبادئ الأساسية التي تقرها الأمم المتحدة، حيث يلح الوفد الجزائري على أنّ ما وُصف بعناصر إرهابية انفصالية يخص فقط العناصر المصنّفة كذلك من قبل الأمم المتحدة، وأنّ الحدود المشار إليها هي تلك المعترف بها دوليًا”.

من جهة أخرى، يرفض مجلس الوزراء المشروع الذي بادر به المغرب من أجل إعداد تقرير إضافي حول الأبعاد القانونية والإنسانية يضاف إلى “المخطط الشامل الرامي إلى تقليص تجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة والإرهابية”، حيث أوكل للأمانة العامة للجامعة العربية هذه المهمة بالتنسيق مع كافة الدول الأطراف.

واعتبر بلاني أنه “من المؤسف أن نلحظ اقحام الجامعة العربية من طرف مجموعة صغيرة خدمة لمصالح ضيقة في مواجهات عقيمة تبعدها عن غرضها الرئيس وتحد من مساهماتها في الذود عن القضية الفلسطينية والتأقلم الضروري لرفع تحديات العالم المعاصر”.

وألّح بلاني على ضرورة إحداث “هبة منقذة”، مؤكّدًا أنّ ذلك “لن يكون في أي مكان آخر غير الجزائر”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا