شهدت الساعات الماضية نهاية جزئية لأزمة نجم المنتخب الوطني يوسف بلايلي، بعد تدخل رسمي جزائري أسفر عن الإفراج عنه بكفالة مالية بلغت 10 آلاف يورو، في أعقاب توقيفه بمطار شارل ديغول في باريس.
وجاء توقيف بلايلي مباشرة بعد وصوله من نيويورك إلى العاصمة الفرنسية، بسبب شجار وقع على متن طائرة الخطوط الجوية الفرنسية، شارك فيه شقيقه فارس، إثر خلاف مع إحدى المضيفات.
وبحسب مصادر مطلعة، تعود جذور الحادثة إلى رفض ابن يوسف بلايلي وضع حزام الأمان خلال الرحلة، ما تسبب في توتر الأجواء داخل الطائرة بسبب “سوء المعاملة” التي تعرض لها الطفل.
حاول بلايلي الدفاع عن ابنه، ما أدى إلى تصاعد الخلاف مع طاقم الطائرة، ليجد نفسه وشقيقه قيد التحقيق من طرف شرطة الحدود الفرنسية فور هبوط الطائرة.
وانتشر مقطع فيديو يُظهر لحظة توقيف بلايلي على نطاق واسع عبر مواقع التواصل، خصوصاً في الجزائر وتونس، وسط تفاعل جماهيري كبير مع الحادثة التي أثارت جدلاً واسعاً.
السلطات الجزائرية، ممثلة في سفارتها بباريس والاتحاد الجزائري لكرة القدم، تدخلت بسرعة لاحتواء الموقف، ما ساهم في الإفراج عن بلايلي بعد دفع الكفالة، مع الإبقاء على شقيقه قيد التحقيق.
ورفض نجم الترجي التونسي مغادرة مقر الشرطة دون شقيقه، مُصراً على ضرورة إطلاق سراحه، وهو ما عطّل مغادرته، في وقت تؤكد فيه مصادر مطلعة أن القضية قد تُغلق خلال ساعات.
بلايلي علّق على الحادثة بمنشور على حساباته الرسمية قائلاً: “فخور لكوني جزائرياً”، في إشارة واضحة لدعمه الكبير من الجماهير الجزائرية التي اعتبرت موقفه “أبويًا ومُبررًا”.
