أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في الجزائر، حملة افتراضية واسعة لمقاطعة موقع أصوات مغاربية، وذلك بعد ميول مواضيعه اتجاه المغرب.
وأوضح رواد التواصل الاجتماعي أنه “منذ قررت الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، زادت حدة انتقادات موقع “أصوات مغاربية” على الجزائر، وطرأ على مواضيعها ميولا واضحا للمغرب وهذا ما يتنافى تماما مع سياسة الموقع التي تتغنى بالحيادية لكونه موقع تابع لشبكة الشرق الأوسط الأمريكية”، مؤكدين أن المتتبع للموقع يلاحظ تحاملا غير مبرر على الجزائر متى نشب صراع أو توترت العلاقة بين الجزائر والمغرب.
وأضاف المتابعون “ففي فترة التوتر يركز الموقع على نشر إحصائيات على شكل انفوغرافيا يتفوق فيها المغرب على الجزائر وأحيانا يعاد نشر إحصائيات قديمة عدة مرات كلما اندلع خلاف بين البلدين”، مشيرين إلى أن القائمين على الموقع يستندون على دراسات وتقارير يحتل فيها المغرب مراتب متقدمة ويغفلون عن أخرى بشكل مقصود تتقدم فيها الجزائر.
ومرد ذلك هو ترسيخ فكرة أن المغرب أكثر تطورا وانفتاحا وأمنا في المنطقة المغاربية وترويج للمملكة لاستقطاب استثمارات أجنبية مستغلين بذلك منصة دولية لخدمة بلادهم ولا شك أن هذه الاستراتيجية مدروسة سلفا وبتنسيق من جهات عليا بالمغرب.
وأكد المقاطعون أنه وبحسب معلومات مؤكدة مستقاة من داخل إدارة الموقع بواشنطن فإن سبب طغيان مواضيع الإساءة للجزائر والإشادة بالمغرب دون غيرها من دول شمال افريقيا يعود إلى عدة عوامل منها عدد الصحافيين والتقنيين العاملين في إدارة تحرير الموقع في واشنطن أكبر من عدد نظرائهم من دول المنطقة المغاربية، إذ بلغت نسبتهم 85 ٪، بينما نجد 3 صحافيين جزائريين فقط، كما أن رئيسة الموقع مغربية الأصل استطاعت توظيف أبناء بلدتها وزملائها من المغرب حتى أنها وظفت صحافية واشترطت عليها الزواج بشقيقها وهي قصة معروفة يمكن لأي شخص أن يتأكد منها، حتى أن المديرة طردت بسبب اكتشاف علاقتها مع المخابرات المغربية.
بالإضافة إلى أن “مديرية التحرير ورئاسة التحرير ومناصب المسؤولية في أقسام التحرير والمونتاج يشرف عليها صحافيون وتقنيون من المغرب وهذا عامل مهم في توجيه سياسة الموقع لخدمة المخزن”، كما أن عدد المراسلين في المغرب عددهم 6 بينما في الجزائر 3 فقط علما أن الجزائر أكبر من المغرب جغرافيا وفي عدد السكان.
وأكد رواد التواصل الاجتماعي أن موقع أصوات مغاربية لا يتجرأ توجيه انتقادات للملك المغربي محمد السادس، لكنه لا يتوانى في الهجوم على الرئيس الجزائري والجيش على وجه الخصوص بشكل يوحي أن هذه الهجمات كانت بإيعاز من جهات أمنية مغربية.