أعاد، خبر إلغاء حفل الشاب ماميدو، الذي كان يفترض أن يحييه بأحد فنادق وادي سوف، أمس الجمعة، رفض الجزائريين أغاني الراي الهابطة، باعتبار أنّ مكانها “الملاهي” فقط ولا يجب أن تخرج عن أسوارها.
أثار ماميدو، زوبعة في الوسط الشعبي الجزائري، بعد إعلان تنظيم حفل له بمدينة وادي سوف، قبل أن يلغى في اللحظات الأخيرة، بعد موجة احتجاجات ودعوات مقاطعة من أبناء المدينة ونشطاء وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، والذين اعتبروا أنّ إحياء ماميدو حفل بوادي سف هو إهانة لسكان مدينة الكرم وأهل الشهامة والنخوة والرجولة.
وعبر هؤلاء عن رفضهم المطلق لحفل ماميدو أو غيره من الفنانين الذين يغنون في “العلب الليليلة” وبعيدين كل البعد عن الفن الحقيقي الهادف والملتزم.
قبل أيام فقط، أثارت المغنية الشابة وردة شارلومونتي غضب أبناء وادي سوف عندما قررت زيارة المدينة تلبية لدعوة خاصة لبّتها، حيث انتفض نشطاء ودعوا إلى عدم استقبال شارلومونتي، لسبب وحيد أنّها تقدم أغاني هابطة وهذا لا يشرّفهم على حدّ وصفهم.
وقال أحد النشطاء: “ألغي حفل ماميدو بعد حملة فايسبوكية واعية، ولكن البعض للأسف يواصل الإساءة لولاية الوادي، ومواطنيها المحترمين”.
ووفق الناشط” هناك من يريد البزنسة باستقبال أمثلا هؤلاء المغنيين وبمثل هذه الحفلات المائعة، التي يجني أصحابها الملايين من جيوب مثليين ومدمنين”.
واعتبر الناشط أنّ “وادي سوف مدينة الثقافة والأدب تتبرأ من أفعالهم”.
وقالت ناشطة: “ورقلة سبق أن ضاقت مرارة الإساءة، حين ألغت حفل كادير الجابوني، ورضا سيتي 16، وعانت ورقلة من حملة شعواء، لكن في النهاية انتصرت ورقلة وألغي الحفل”.
وعلّق أحدهم: “ما يتم تسويقه عن الثقافة في الجزائر من غناء ولهو ورقص وباليه وتراث وحفلات ماجنة، كلها باسم الثقافة العرجاء التي لا تمت لها بصلة بالدين”.
وبعد حدوث سيناريوهات مماثلة قبل سنوات يرفض أغلب الجزائريين الأغاني الهابطة وأصحابها، وينجذبون نحو الفن الملتزم الهادف الذي يحكي عن الواقع المعيش وهموم المواطن.
حسام الدين وائل
