اهتزت مدينة مستغانم، على وقع جريمة قتل بشعة وشنعاء، راح ضحيتها أربعة أشخاص، بحي الأشالام.
تفاصيل الجريمة تمثلت في اقدام رجل على قتل ابنه وطليقته ووالديها، ولم يكتفي بذلك الى أن وصل به الحد لحرق مسكنهم بأكمله.
الجريمة التي اعتبرها سكان الحي إبادة جماعية لعائلة بأكملها، كانت قد شكلت صدمة كبيرة وفاجعة أليمة، من هول ما راتكبه هذا الجاني المشتبه فيه الذي سلم نفسه للجهات الأمنية غير بعيد عن مسرح الجريمة
وحسب شهادات العديد من جيران القتلى الـ4 أي كل أفراد العائلة المبادة المشهود لها بالطيبة، حسن السلوك والاحترام، المتكونة من الوالدين المتقاعدين إلى جانب ابنتهما الطليقة الحاملة لشهادة جامعية عليا برتبة مهندسة معمارية، موظفة بإحدى المؤسسات العمومية، وحفيدهما صاحب الـ4 سنوات ابن الفاعل المشتبه فيه .
الجريمة البشعة اقترفت حسب ذات المصادر عند غروب الشمس، بداخل البيت العائلي حيث ولجه المشتبه فيه لينقض بخنجر ومطرقة على ضحاياه الواحد تلو الآخر بالضربات القاتلة والطعنات الحادة، حيث ترك الضحايا يسبحون وسط برك من الدماء، بمن فيهم الطفل الصغير فلذة كبده، حيث أشارت مصادرنا إلى أنه وجد مخنوقا متسمما بفعل استنشاقه للغازات المنبعثة من ألسنة الدخان الناتجة على النيران المشتعلة التي أوقدها الجاني داخل المنزل لغرض إيهام الجهات الأمنية من المحققين بأن الضحايا لفظوا أنفاسهم جراء حريق شب بالبيت العائلي، ورغبته في تحويله إلى رماد وركام لتطمس فيه كافة معالم الجريمة.
واتصل الجيران بعد تصاعد أعمدة الدخان وألسنة النيران من عمق البيت، بمصالح الحماية المدنية التي حضرت بسرعة إلى عين المكان لغرض تطويق اللهب، حيث دخلوا البيت، ليتفاجؤوا بالجثث المتناثرة في كل ركن وزاوية في مشاهد مروعة ومرعبة للغاية، مما استدعى الاتصال بالجهات الأمنية التي حضرت بدورها وفتحت تحقيقاتها بعد ما تمكن أعوان الحماية من إخماد النيران.
أسباب الجريمة المقترفة، حسب ذات المصادر تعود إلى إقدام الضحية الطليقة على خلع الزوج الجاني المشتبه فيه قبل بضعة أشهر خلت، إلى جانب حجج ادعائه الحرمان من زيارة ابنه.
يرتقب أن تتم مراسم الجنازة الجماعية لضحايا العائلة ببلدية حاسي مماش بالجهة الغربية من إقليم الولاية، أين يقطن أبناء الضحايا وأبناء عمومتهم .