قرّرت وزارة التربية الوطنية وبالتنسيق مع وزارة الصحة، تنظيم عملية تكفل ومراقبة نفسية لتلاميذ المراحل التعليمية الثلاث في الولايات قصد التخفيف عنهم بسبب سلسلة الحرائق التي شهدتها العديد من الولايات، وكذا الرفع من معنوياتهم من أجل ضمان دخول مدرسي ناجح على كل الأصعدة.

وقالت الوزارة في مذكرة بعنوان “التكفل والمراقبة النفسية لتلاميذ المراحل التعليمية الثلاث عند الدخول المدرسي”، بعثت بها لمدراء القطاع عبر الولايات ومدراء المؤسسات التعليمية ومدراء مراكز التوجيه المدرسي والمهني، بتاريخ 15 سبتمبر الجاري، إنه تقرر وضع جهاز على أن يتم استغلال الأنشطة البيداغوجية المفتوحة في الدرس الافتتاحي حول موضوع “الكوارث الطبيعية والأزمات والتضامن الوطني”، الذي يقدم لتلاميذ المراحل التعليمية الثلاث كمنطلق لعملية المرافقة النفسية، بالإضافة إلى تدوين الأساتذة لملاحظات حول تصرفات التلاميذ وردود أفعالهم خلال الأنشطة البيداغوجية المقترحة في الدرس ولأفكار والمشاعر المعبر عنها، وإعداد حصيلة للتلاميذ الذين يظهرون تصرفات وردود أفعال غير عادية، وتقديمها لمدير المؤسسة التعليمية.

وطلبت الوزارة، بتوزيع استبيان على جميع أولياء تلاميذ مرحلتي التعليم الابتدائي والمتوسط في الأيام الأولى من الدخول المدرسي “يسمح باستكشاف التلاميذ الذين تأثروا نفسيا جراء الكوارث الطبيعية أو الأزمات الصحية التي عايشوها، وجمع هذه الاستبيانات وحصائل ملاحظات أساتذة مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي، وتسليمها إلى مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني”.

وأكدت المذكرة، على استغلال الاستبيانات وحصائل ملاحظات الأساتذة لتحديد قائمة التلاميذ التي تستدعي مرافقة نفسية، وقائمة حالات التلاميذ التي تتطلب تكفلا نفسيا متخصصا، بالإضافة إلى التكفل بالتلاميذ الذين يحتاجون إلى مرافقة نفسية من طرف مستشار التوجيه والإرشاد، وإحالة حالات التلاميذ التي تستدعي تكفلا نفسيا متخصصا إلى وحدات الكشف والمتابعة للتكفل بهم من طرف أخصائيين نفسانيين.

ووضعت الوزارة في المذكرة، إرشادات ونصائح خاصة بأساليب التعامل مع التلاميذ المصدومين، بفتح المجال للتعبير والتواصل مع التلاميذ لمعرفة ما يشعرون به، واحتواء التلاميذ وطمأنتهم ودفعهم لتبني أفكار ايجابية، وفق المذكرة، وتوظيف انشغالات لرصد الحالة النفسية للتلاميذ، وتحفيز التلاميذ وتشجيعهم على النجاح في الدراسة، والتواصل مع الأولياء.

وبخصوص الاستبيان الذي قالت بشأنه إنه يهدف إلى التعرف على التلاميذ الذين تأثروا نفسيا بالكوارث الطبيعية أو بالأزمة الصحية لكوفيد 19، فوضعت 25 ملاحظة ومن ذلك التأكد أن التلميذ يجد صعوبة في إيجاد النوم، وإفراطه في الغسل والتنظيف، أو أنه يبدو أكثر هيجانا.

ودعت المذكرة إلى تنظيم لقاء لجميع مديري مراكز التوجيه المدرسي والمهني ومستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني على مستوى الولاية للتحضير الجدي للعملية والوقوف على كل الترتيبات اللازمة لسيرها، وذلك يوم الأحد 19 سبتمبر 2021.