أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، اليوم السبت، خلال زيارة عمل وتفقد لهياكل التعليم العالي والبحث العلمي بمدينة قسنطينة، على تدشين مشاريع في مجالي البحث العلمي والابتكار.
وقد استهل بداري زيارته بالتوجه إلى المقاطعة الإدارية علي منجلي (جنوب غرب قسنطينة)، حيث دشن حاضنة الأعمال ومركز تطوير المقاولاتية على مستوى المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات، وهما إنجازان من شأنهما تحويل الأفكار الإبداعية للطلبة والأساتذة إلى مؤسسات ناشئة ومشاريع اقتصادية واعدة، في انسجام مع استراتيجية ترسيخ ثقافة المقاولاتية داخل الجامعة الجزائرية.
كما وقف الوزير على سير عمل ورشات تركيب وتصليح وتصنيع الأجهزة التقنية، وإمكانيات الإنتاج المتوفرة، ومساهمتها في تعزيز قدرات الجامعة على تحويل المعرفة إلى منتجات تكنولوجية. واستمع بالمناسبة إلى عرض ثلاثة نماذج من مشاريع ابتكارية أنجزها طلبة وأساتذة المدرسة، إلى جانب عرض مجموعة من براءات الاختراع المودعة، ما يترجم الديناميكية البحثية والتطبيقية التي تشهدها المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات.
وتفقد الوزير مرافق المنصة التكنولوجية التابعة للمدرسة، حيث اطلع على الإمكانيات المخصصة للبحث التطبيقي وتطوير المواد، مشيدًا بالجهود المبذولة لتعزيز مساهمة الجامعة في الاقتصاد الوطني.
كما زار الوزير مقر هضبة “تيكنوبول” بمدينة قسنطينة، التابعة لجامعة قسنطينة 3، حيث اطّلع على البرامج والمشاريع المسطّرة لتعزيز التكامل بين الجامعة والنسيج الاقتصادي والاجتماعي، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة والاقتصاد المبتكر.
وفي تصريح له بالمناسبة، أكد بداري أن الابتكار أصبح اليوم “محورياً” في تحديث الجامعة الجزائرية، إلى جانب مهمتها الأساسية في التكوين، مشيرًا إلى أن إنشاء مؤسسة اقتصادية فرعية على مستوى المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بقسنطينة يُعد ثمرة لجهود متواصلة في سبيل تحويل أفكار الطلبة والأساتذة إلى مؤسسات ناشئة ومصغرة، وكذلك إلى براءات اختراع قابلة للتسويق والتثمين.
