تعيش الجماهير الجزائرية الحاضرة بمدرجات ملعب “نيلسون مانديلا” ببلدية براقي ولاية الجزائر، لحظات تاريخية، وذلك لحظات فقط عن اعطاء شارة افتتاح البطولة الإفريقية للاعبين المحليين 2022، والمقامة بالجزائر حتى 4 فيفري القادم.
ويحتضن ملعب براقي بعد نحو ساعتين من الآن أول مباراة رسمية في تاريخه، والتي ستجمع بين المنتخب الوطني المحلي ونظيره الليبي في افتتاح منافسات شان 2022.
وصنع أنصار المنتخب الوطني لوحات فنية رائعة بالمدرجات الجميلة لملاعب نيلسون مانديلا، وهم الذين توافدوا بأعداد غفيرة منذ الساعات الأولى لموعد فتح أبواب الملعب الأولمبي، حاملين الرايات الوطنية ومرددين الشعارات الرياضية الممجدة لـ”الخضر” والجزائر.
شباب وشيوخ وعائلات من كل الفئات والأعمار في مدرجات ملعب نيلسون مانديلا، من أجل دعم أشبال المدرب مجيد بوقرة، من أجل تكرار سيناريو الكأس العربية 2021 بقطر، من جهة ومن جهة أخرى معايشة هذا الحدث التاريخي المزدوج المتمثل في تدشين ملعب براقي واحتضان الجزائر لمنافسة افريقية كبيرة بحجم “الشان”.
وشهد دخول المشجعين إلى مدرجات ملعب نيلسون مانديلا، تنظيما محكما، خاصة في ظل توفير حافلات لنقل المشجعين من مختلف مناطق العاصمة نحو الملعب، تفاديا للازدحام المروري، في تجربة أثبتت نجاحها.
ملعب براقي مكسب للشباب الجزائري
ملعب براقي، هذا التحفة المعمارية الذي يعد مكسبا كبيرا للجزائر وشبابها، يُعدُّ الملعب الوحيد في العاصمة الذي يحتوي على 4 غرف لتغيير الملابس، ويضم 3 مطاعم بسعة 1000 مقعد، وموقفًا للسيارات يتسع لنحو ألفي مركبة، فضلًا عن مكان مخصص لهبوط المروحيات.
ويحتوي ملعب براقي على 6500 مقعد للشخصيات المهمة، ومدرج للصحفيين يحتوي على 240 مقعدًا، و22 غرفة لكبار الشخصيات، وقاعة للمؤتمرات الصحفية تضم 250 مقعدًا، و10 منصات تتسع لـ36 كاميرا للبث التلفزيوني.
وتتميز أرضية ملعب نيلسون مانديلا بسمة خاصة؛ إذ تستفيد من نظام العلاج بالضوء للحفاظ على جودتها العالية.
وتبلغ القدرة الاستيعابية لملعب “نيلسون مانديلا” ببراقي 40 ألف مشجع، بعدما كان من المقرر له أن يتسع لـ60 ألف متفرج في المخطط الأصلي، ويُعد الملعب ثاني أكبر ملعب بأفريقيا يحمل هذا الاسم، بعد ملعب “نيلسون مانديلا” بمدينة بورث إليزابيث بجنوب أفريقيا.
يُذكر أن الأشغال في الملعب بدأت عام 2009، لكنها عرفت العديد من التوقفات بسبب مشكلات فنية وتمويلية، ما أخر تسليم الملعب إلى جانفي 2023.
