أكدت وزارة التربية الوطنية، أن مصالحها شرعت في تجسيد مخطط عملها المستوحى من برنامج رئيس الجمهورية وفق مخطط عمل الحكومة، ضمن سياق يتميز بالتزام الجزائر بتحقيق أهداف التمنية المستدامة في أفاق 2030 لضمان التعليم الجيد والمنصف الشامل للجميع.

وأوضحت الوزارة من خلال نشرها لحصاد سنة 2020، في مجال تحسين ظروف التمدرس أن تنفيذ عمليات هذا المخطط،صاحبه إجراء تعديلات على العمليات واستحداث أخرى غير مدرجة في المخطط كانت من الأولويات، نتيجة الظروف الصحية الاستثنائية التي عرفتها الجزائر على غرار دول العالم.

وبحسب الحصيلة، تم إتخاذ جملة من التدابر والإجراءات قصد الحيلولة دون انتشار فيروس كورونا في الوسط المدرسي وضمان استمرار مرفق التربية لتقديم الخدمة التعليمية للمتعلمين.

وتتضمن هذه الحصيلة تنفيذ العمليات المسطرة ضمن مخطط عمل الوزارة بعنوان سنة 2020 والمشتملة على العمليات المنجزة في إطار تنفيذ مخطط عما وزارة التربية الوطنية وفق برنامج عمل الحكومة بالإضافة إلى حصيلة العمليات المنجزة في إطار تنفيذ مخطط عما وزارة التربية الوطنية لمواجهة فيروس كورونا في الوسط المدرسي.

وبالنسبة لحصيلة العمليات المنجزة في إطار تنفيذ مخطط عمل وزارة التربية الوطنية وفق برنامج عمل الحكومة اشتمل مخطط عمل وزارة التربية الوطنية على 6 محاور كبرى للسياسة التربوية تتفرع إلى 41 هدفا متكونة من 176 عملية منها 59 برمجت في المدى القصير خلال سنة 2020 و117 في المدى المتوسط خلال الفترة 2021-2024.

وتهدف هذه العملية إلى ضمان التمدرس الإجباري للأطفال في سن التمدرس، التعميم التدريجي للتربية التحضيرية، ضمان المراقبة البيداغوجية للتلاميذ الذين يعانون صعوبات التعليم لاسيما منهم التلاميذ ذوى الاحتياجات الخاصة.

وبالنسبة لإلزامية التعليم فقد تتضمن هذا المحور 22 عملية منها 6 عمليات برمجت في المدى القصير ( خلال سنة 2020) ومن بين العمليات المنجزة على وجه الخصوص، إعادة خريطة للأطفال البالغين 6 سنوات غير التمدرسين، لبلوغ نسبة 98.7% من الأطفال المتمدرسين لهذه الشريحة العمرية، وتوسيع التكفل بالأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة بإدماجهم في الأقسام العادية أو الأقسام الخاصة بالتنسيق مع القطاعات المعنية، تقليص التباينات في مجال التأطير البيداغوجي بنسبة 25%، وتدعيم هياكل الاستقبال في المناطق المعنية وتقليص نسبة الاكتظاظ.

وقد تم سجل في هذا المحور تأخير في تنفيذ بعض العمليات وهذا راج إلى الوضع الصحي الاستثنائي المرتبط بجائحة كورونا.

إلزامية التعليم بالأرقام

من جهة أخرى التحق أكثر من 10 ملاين تلميذ بمقاعد الدراسة خلال الموسم الدراسي 2020 2021 يؤطرهم 765988 موظف في قطاع التربية الوطنية، كما تم خلال هذه السنة برمجة إنشاء 686 مؤسسة تربوية جديدة تم استلام منها 578 مؤسسة تربوية إلى غاية ديسمبر 2020، وبذلك وصل العدد الإجمالي للمؤسسات التربوية إلى 28141 مؤسسة.

الإصلاح البيداغوجي

تضمن محور الإصلاح البيداغوجي 63 عملية منها 20 عملية برمجت في المدى القصير خلال سنة 2020، ومن بين ه العمليات المنجزة، مراجعة النصوص مسّيرة للمجلس الوطني للبرامج، تجريب الكتاب الرقمي في عينة من المدارس الابتدائية، وإعادة مخططات حصص التعليم في مرحلة التعليم الابتدائي، وتوسيع شبكة التغطية للتعليم والتكوين عن بعد لتدعيم التمدرس في المناطق النائية والجنوب الكبير، وتدعيم التأطير البيداغوجي المتخصص في تدريس اللغة الأمازيغية، التحكم في آليات التوجيه التدريجي قصد التقليص من الطعون.

وتقول الحصيلة، إن أكثر من 21 عملية لم تنطلق أو متوقفة بسبب الوضع الصحي الاستثنائي لجائحة كورونا وكذا بسبب تغيير الأولويات في هذه السنة الاستثنائية، من خلال التركيز على إعداد مخططات استثنائية للتعليمات، وتحسيس الجماعة التربوية بالتدابير الوقائية والصحية، ورغم الوضع الصحي فقد تميز الدخول المدرسي 2020 2021 بإطلاق المشروع النموذجي للمدرسة الرقمية.

احترافية المستخدمين

تضمن محور احترافية مستخدمي التربية الوطنية عن طريق التكوين 21 عملية منها 7 عمليات برمجت في المدى القصير ( خلال سنة 2020)، ومن بين العمليات المنجزة على وجه الخصوص استكمال عملية التكوين المتخصص لفائدة مستخدمي التربة، إنشاء مواقع رقمية للمعاهد الوطنية في الفضاء الرقمي وتوحيدها من حيث الشكل، إعداد برامج عمل وإبرام اتفاقيات دولية في إطار التعاون الثنائي ومتعدد الإطراف، متابعة تنفيذ برنامج العمل مع اليونسيف 2019- 2020.

دعم التمدرس

تضمن محور دعم التمدرس 16 عملية منه 3 عمليات برمجت في المدى القصير ( خلال سنة 2020) ومن بين العمليات المنجزة، إعداد حصيلة وطنية لوضعية المؤسسات التعليمية وهياكل الدعم المتواجدة في مناطق الظل للتكفل بالنقائص المسجلة بمعية الدوائر الوزارية المعنية إنشاء 578 مؤسسة تعليمية (361 مدرسة ابتدائية، 138 متوسطة، 79 ثانوية ) أي بنسبة 84.26% من أصل ما كان مبرمجا، استلام 353 هيكل دعم( مطاعم مدرسية وأنصاف الداخليات والداخليات) أي ما نسبته 90.98 % من أصل ما كان مبرمجا، القيام بالترتيبات الأخيرة لتحيين النص التنظيمي المتعلق بالمنحة المدرسية الخاصة 5000 د.ج.

وبخصوص العمليات المنجزة بمناسبة الدخول المدرسي 2020/ 2021، فقد تم تنصيب خلية على المستوى المركزي وكذا خلايا ولائية على مديريات التربية لمتابعة تطور تفشي الفيروس في الوسط المدرسي، إعداد البروتوكولات الوقائية الصحية للدخول المدرسي، تكييف وتعديل المخططات الاستثنائية للتعليمات في المراحل التعليمية الثلاث، تخصيص إعانات مالية للمؤسسات التربوية ضمن الدفعة الأخيرة من ميزانية التسيير لسنة 2020 لاقتناء وسائل ومستلزمات الوقاية من فيروس كورونا، تحسيس الجماعة التربوية بالتدابر الوقائية الرسمية، تنصيب لجان تحقيق مشتركة بين وزارة التربية الوطنية ووزارة التجارة لمراقبة شروط ممارسة نشاط مؤسسات التربية والتعليم الخاصة من الناحية التربوية والتجارية، إعداد مشروع عقد نموذجي لتأطير العلاقة التعاقدية بين مؤسسات التربية والتعليم الخاصة وأولياء التلاميذ.

ش.إلياس