انطلاق النّدوة الوطنيّة بن هدوقة بالمكتبة الوطنية

0
230
المكتبة الوطنية
المكتبة الوطنية

تحتضن المكتبة الوطنية، اليوم السبت، النّدوة الوطنيّة حول الكاتب الفقيد عبد الحميد بن هدوڨة من تنظيم وزارة الثقافة والفنون وتكون منقولة افتراضيا على منصات المكتبات الولائية الرئيسية، حتى يتمكن الجمهور من مرافقة أشغال الملتقى من مداخلات، محاضرات ونقاش، وعلى مدار ثلاثة أيام سيسلط المتدخلون طلبة وأساتذة ورفاق دربه، الضوء على أهم أعمال الروائي الكبير بن هدوقة ” وفاء للذّاكرة الثّقافيّة للجزائر وإحياءً لرموز التّفكير والثّقافة.
وأكد الناقد والمختص في الأدب الشعبي الجزائري الدكتور بورايو عبد الحميد، في تصريح لاذعة البهجة أن هذه الطبعة ستعرف إصدار كتاب بن هدوقة وهي عبارة عن أوراق مداخلات ومحاضرات قدمت في الطبعات السابقة، قام بعض الباحثين والكتاب من بينهم جيلالي خلاص، عبد العزيز بوباكير، وبورايو، بجمعها وطبعها في إصدار سيحتفى به في هذه الندوة، حيث اعتمد فريق البحث على المقالات التي جاءت صدرت في العدد الأول من أوراق بن هدوقة الأول وتمت إضافة مقالات أخرى لذات الكاتب تعالج أدب بن هدوقة وهي معالجات لبحوث باللغتين العربية والفرنسية يفسح فيها المجال للحديث عن عالمية وإنسانية بن هدوقة وكيف يمكن إقامة ذكرى بن هدوقة سنويا دون انقطاع.
وقد شكّل بن هدوڨة طفرةً في السّرد ألجزائري فاعتبرت أعماله تأسيسيّة في الكتابة باللّغة ألعربية وخلال عقود كاملة احتفى به القارئ وما يزال، وأعاد قراءته المهتمّون بالأدب في الجزائر وخارجها.
ويأتي انعقاد الندوة الوطنية “بن هدوقة” في ظروف استثنائية تعيشها الجزائر على وجه الخصوص ويشهدها العالم بصفة عامة بسبب جائحة كورونا، ولان الظروف المادية والتنظيمية كانت هي الأخرى العائق الأكبر في استمرار طبعات الملتقى نتيجة العوامل الاقتصادية المادية بحكم أنه كان على نفقة بعض تجار ولاية برج بوعريريج ومساهمة مديرية الثقافة لذات الولاية، إلا أن الثقل كان أكبر دون مورد مالي قار يسمح للمنظمين بمباشرة التحضيرات ودعوة الباحثين للاشتغال حول هذا الباحث والناقد المميز .
وتستحق أعمال بن هدوقة أن تكون مرجعا عالميا وهي جديرة بان تكون سفيرة الأدب الجزائري خارج الحدود الجغرافية ، فبن هدوڨة، يقيم بيننا من خلال منتجه الكبير، ومن خلال قيمه ونموذجه الأصيل الذي تناقلته الأجيال، فهو رجل ثقافة ورجل إجماع بين ألمثقفين وواحد من أهم رموز الأدب ألجزائري ” .
للإشارة تعتبر ندوة “بن هدوقة” أول ملتقى يقام في الجزائر بهذا الحجم، حيث كان يجرى سنويا بصفة انتظامية لمدة فاقت 15 سنة، انطلق في منتصف التسعينيات سنة 1997 في ظروف استثنائية كانت تعيشها الجزائر على وجه الخصوص، وقد منح الكثير من الإضافة في السنوات الأولى من القرن الحالي خاصة بالنسبة للأسرة الجامعية طلبة وأساتذة، ثم انقطع لظروف معينة رغم محاولات بعثه من جديد، فيما تبقى العوائق المادية والإدارية حجر عثرة أمام بعثه .
للتذكير ترجمت أعمال الروائي بن هدوقة، إلى عدّة لغات ومن نصوصها اقتبست أفلاما ومسرحيات ذاع صيتها خارج الحدود، وساهمت كتاباته حسب منشور وزارة الثقافة والفنون ” في تقديم تفاصيل الحياة الجزائريّة، واتّسمت بالتفوّق من حيث المبنى والنوع الكتابي في وقتها، فبرز فيها وعيه الاستثنائيّ بالكتابة الرّوائيّة، وقدّم النصّ الأقرب إلى الاكتمال، ليكون هرم التأسيس للرّواية الجزائريّة باللّغة العربيّة، وعلى إثره مضى الكثير من الكتاب في الأجيال اللّاحقة، ينحازون للواقعيّة ويشرحون متغيّرات وتحديات المجتمع والثّقافة بالحكايات “.
ن.السبيطي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا