هذه كواليس انتخاب الرجل الثالث في الدولة

انسحاب واتفاق سري لدعم بوغالي وحمس للرمق الأخير

0
1004

تم انتخاب إبراهيم بوغالي المترشح عن القائمة الحرة ” الوحدة والتداول،  مساء اليوم الخميس، رئيسا للمجلس الشعبي الوطني حسبما أسفرت عنه نتائج الاقتراع السري، التي انتهت بترجيح كفة نائب ولاية غرداية إبراهيم بوغالي برئاسة المجلس الشعبي الوطني بعد حصوله على 295 صوتا في الانتخابات مقابل 87 صوت لمرشح حركة مجتمع السلم أحمد صادوق.
عملية انتخاب الرجل الثالث في الدولة تقنيا استغرقت ساعات منذ بداية الإقتراع السري الى الأعلان عن النتائج التي أعطت لنائب ولاية غرداية 295 صوت مقابل 87 صوت لمنافسه، لكن الأمر الأكيد هو أن الأمور بدت محسومة منذ البداية لصالح المترشح بوغالي وكل المؤشرات كان توحي الى أن بوغالي قد رست خيارات النواب، واتفق على أنه الخيار الأنسب لهذا المنصب بعدما طرحت أسماء أخرى على غرار المترشح الحر آيت منقلات، إلا أن رئيس كتلة حمس فضل خوض المنافسة والترشح في وقت انسحبت باقي التشكيلات من الساحة حيث لم يقدم لا الأفالان ولا جبهة المستقبل ولا حركة البناء أي مرشح عنها وحافظت حركة مجتمع السلم على تقاليدها في الممارسة البرلمانية، وفضلت لعب أوراقها حتى آخر لحظة في مشهد يكرس الممارسة الديمقراطية حسبها.
ودخل بوغالي منافسة الترشح لمنصب رئيس المجلس الشعبي الوطني  مدعوما بكتابة نيابية قوية ممثلة  الأحرار، وفي أحزاب سياسية ويتعلق الأمر بحزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي.

وكان واضحا تفوق بوغالي عن منافسه بحشد هذه الكتل لصالح المترشح التوافقي، وكان الغريب في المسألة هو اصطفاف حركة البناء المحسوبة على التيار الإسلامي خلف بوغالي على حساب نائب حركة حمس، واعتبر برلماني قيادي في الحركة أن البناء تدعم الخيارات الإستراتيجية وتتحالف مع من تتقاطع معه في الأهداف والرؤية دعم المسار الدستوري والتيارات السياسية التي انخرطت في منذ البداية.
ليتم في النهاية اختيار إبراهيم بوغالي الفائز بمقعد في البرلمان عن ولاية غرداية بعد ترشحه في القائمة الحرة “الوحدة والتداول”.
انتخاب رئيس البرلمان التاسع في الجزائر، وفضل ممثلو الشعب هذه المرة اللجوء إلى الاقتراع السري، لاختيار رئيس جديد لقبة زيغود يوسف، بدل الاعتماد على الانتخاب العلني.

محمد إسلام

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا