سجلت 4 نسوة فقط حضورهن لتمثيل المرأة الوهرانية بالمجلس الشعبي الولائي، من ضمن 55 مقعد مشكل للمجلس، بعدما تنافست أكثر من 60 امرأة شاركت في هذه الانتخابات، ما يدل أن العنصر النسوي أقصي من طرف سكان وهران، الذين فضلوا تحميل مسؤولية التنمية للرجال، بعدما عرفت العهدات السابقة تمثيلا مهما للعنصر النسوي، مع منحها مناصب مهمة حتى رئاسة المجلس، غير أن قانون الانتخاب الحالي الذي قضى على الكوطة، جعل السباق بين المرأة والرجل نفسه، وفتح أمامهما باب الإقناع لكسب ثقة الناخب دون ضغط قانوني.
حيث صنعت الممثلة الكوميدية “كريمة بن زيان” المعروفة باسم “مسعودة” في سلسلة فكاهية رمضانية بثتها القناة التلفزية “الباهية” التي مقرها بوهران، الفارق بفوزها، بعدما كسبت ثقة الناخبين لصالح حزب الأرندي، رغم ترشح كفاءات إلى جانبها منهن من شغلت مناصب بالمجلس الشعبي الولائي لوهران في العهدة السابقة.
وقد كسبت أصوات المواطنين خاصة بالمناطق المعزولة والنائية، لأنهم رؤوا فيها المرأة التي توصل رسالتهم إلى السلطات، بناء على دورها التمثيلي الذي نجحت في تأديته. كما نجحت مواطنتها بنفس الحزب “شهرزاد بن ثابت”، أما الفائزتين “سمية بحري” و”فاطمة بلبريك” فهما تنتميان إلى حركة مجتمع السلم. ويرجح أن تفوز المنتخَبتين عن حمس بمنصبي نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي ورئيسة لإحدى اللجان، نظرا لمستواهما التعليمي والمهني، في إطار تقاسم المناصب مع باقي الأحزاب، في حين سيتم الاكتفاء بمنح منصب مقررة إحدى اللجان للممثلة “مسعودة” لعدم خبرتها ومحدودية تعليمها.
يذكر أن كل القائمات التي دخلت غمار سباق المجلس الشعبي الولائي، فازت بتفاوت في عدد المقاعد، ويتعلق الأمر ب7 قائمات حزبية، كانت نتيجتها تقدم الأرندي ب14، حمس 11، البناء 10، المستقبل 7، صوت الشعب 5، تاج 4 والعمال 4 مقاعد. حيث ستكون رئاسة المجلس من نصيب حزب الأرندي، ويتم تقاسم أغلب باقي المناصب المهمة مع حمس، البناء والمستقبل، في حين سيتم الاكتفاء بمنصب واحد مهم كنائب الرئيس أو رئيس لجنة لممثلي أحزاب صوت الشعب، تاج والعمال.
مريم عبارة