أكد الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، اليوم الاثنين، ضرورة تحسين الخدمات الـمتعلقة بالولوج إلى الإنترنت، بما يسمح بتسهيل وتفضيل ولوج الـمواطن والـمتعاملين الاقتصاديين إلى الخدمات عن بعد التي تقدمها مختلف الإدارات العمومية.
ووجه الوزير الأول بشأن إيجاد الآليات المناسبة لرعاية الأطفال المصابين باضطرابات طيف التوحد، تعليمات بمنح كافة التسهيلات اللازمة لدعم الأطفال المعنيين من قبل المرافقين، بما في ذلك أقاربهم.
وعرف اجتماع الحكومة دراسة وعرض عدة ملفات مهمة تتعلق بقطاعات الشباب والسياحة والاتصالات والتضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة.
واستمعت الحكومة إلى عرض قدّمه وزير السياحة والصناعة التقليدية حول مشروع مرسوم رئاسي حول إنشاء الـمجلس الوطني للسياحة، ويحدّد صلاحياته وتنظيمه وعمله.
يأتي مشروع هذا النص في إطار مرافقة عملية إنعاش السياحة الوطنية، لاسيما من خلال تعزيز التشاور والتنسيق بين مختلف القطاعات المتدخلة في النشاط السياحي. وهكذا، فإن التعديلات التي أدخلت على مشروع هذا النص تعزز مهام الـمجلس في مجال اقتراح التدابير و لاسيما تلك الـمتعلقة بتشجيع الاستثمارات السياحية وترقية “وجهة الجزائر” من جهة، وتوسيع تشكيلته إلى فاعلين آخرين ينشطون في هذا الـمجال، من جهة أخرى.
كما استمعت الحكومة إلى عرض قدّمه وزير البريد والـمواصلات السلكية واللاسلكية حول مشروع مرسوم تنفيذي يحدد مبادئ تعريفة خدمات التصديق الإلكتروني.
وتنص أحكام مشروع هذا المرسوم على إلزام مؤدي خدمات التصديق الإلكتروني بنشر أو على الأقل بعرض بيان مفصل على موقعه الإلكتروني لتعريفات خدمات التصديق الإلكتروني بما يتماشى ومبادئ عدم التمييز والشفافية، التي تضمن منافسة مفتوحة ونزيهة وديناميكية.
وحرص الوزير الأول، على التذكير بالتوجيهات التي كان قد أسداها الرئيس، من أجل تحسين الخدمات الـمتعلقة بالولوج إلى الإنترنت، من خلال القيام خصوصا، برفع مستوى التدفق، بما يسمح بتسهيل وتفضيل ولوج الـمواطن والـمتعاملين الإقتصاديين إلى الخدمات عن بعد التي تقدمها مختلف الإدارات العمومية.
كما استمعت الحكومة إلى عرض قدّمته وزيرة التضامن الوطني حول جهاز التكفل الـمدرسي بالأطفال الـمصابين باضطرابات طيف التوحد، تحسبا للدخول الـمدرسي 2021 ـ 2022.
وقد أشير بهذه الـمناسبة، إلى أن قطاعات التضامن الوطني، والتربية الوطنية، والصحة، قد باشرت سلسلة من التدابير لفائدة الأطفال الـمصابين باضطرابات طيف التوحد، التي ترمي إلى ضمان تمدرسهم في أحسن الظروف والسماح بإدماجهم الكامل.
ويتعلق الأمر في الواقع بفتح 238 قسما متخصصا في الـمجموع لفائدة الأطفال على مستوى الأطوار الثلاثة للتعليم الأساسي مع ضمان مرافقتهم بالطب الـمدرسي. كما أشير إلى أن جملة من التدابير التيسيرية قد اتخذت لفائدة التلاميذ الـمصابين باضطرابات طيف التوحد، من خلال السماح بمرافقتهم وإعانتهم من طرف مساعدي الحياة الـمدرسية، لا سيما أثناء الاختبارات والامتحانات الوطنية.
وذكّر الوزير الأول بتوجيهات الرئيس التي أسداها خلال اجتماع مجلس الوزراء الـمنعقد يوم 18 أفريل 2021، بغرض إيجاد أنسب الآليات التي تسمح بالتكفل بهؤلاء الأطفال.علاوة على ذلك، طلب من الوزراء الـمعنيين منح كل التسهيلات اللازمة لـمرافقة هؤلاء الأطفال من طرف الـمرافقين، بما في ذلك أقاربهم”.
حسام الدين وائل