الوزير الأول: ساقية سدي يوسف سجلت صفحة لتلاحم وتآزر بين الجزائر وتونس

0
216
الوزير الأول

أكد وزير الأول وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، الشعبان الجزائري والتونسي أبى إلا أن يسجلا صفحة خالدة من تاريخهما المشترك، ليصنعا فيها أعظم وأبهى صور التلاحم والتآزر دفاعا عن قيم الحرية والكرامة، في قناعة تامة أن قوة وعمق الروابط التي تجمع بلدينا وشعبينا هي أكبر من أن تنالها غطرسة المستدمر وهمجهيته الظالمة.

وقال بن عبد الرحمان في كلمة له، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لأحداث ساقية سيدي يوسف، “إنه لمن دواعي الغبطة والسرور أن ألتقي مجددا، وبعد أقل من شهرين من زيارتي إلى تونس، بإخوتي وأشقائي هنا على هذه الأرض الطيبة المعطاءة وفي هذه المنطقة المجاهدة التي امتزجت على أديمها دماء الشعبين الجزائري والتونسي، لنُحيي معا الذكرى الرابعة والستين لأحداث ساقية سيدي يوسف الخالدة، ونستحضر بكل إكبار وإجلال التضحيات الجسام لشهدائنا الأبرار والملاحم النضالية التي صنعوها من أجل التحرر من نير الاستعمار واستعادة الاستقلال”.

وأضاف الوزير الأول “لقد برهنت هذه الأحداث للعالم أجمع آنذاك عن همجية الاستعمار الفرنسي ووحشية أساليبه وسياساته القمعية تجاه الشعوب التي تتوق للتحرر والإنعتاق. كما أنها أسهمت في لفت انتباه الرأي العام العالمي إلى ما وصلت إليه الثورة الجزائرية من تنظيم وقوة، ومدى نجاحها في إرباك المستعمر الذي سخر كل إمكانياته العسكرية لإخماد نارها”، مؤكدا أنه ستظل تضحيات شهدائنا الأبرار الذين سقطوا في هذه المجزرة الوحشية مصدر إلهام للأجيال القادمة، تستلهم منه معاني الأخوة والتضامن والتعاضد، وتستقي منه الدوافع والمحفزات في تعزيز عرى التعاون بين بلدينا الشقيقين.

وعرج قائلا” “إن وجودي بينكم للاحتفال بالذكرى المخلدة لهذه الملحمة البطولية إنما هو بتكليف من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي يحرص على أن تحظى علاقتنا بالشقيقة تونس بالخصوصية والتميّز لما يجمع البلدين من وشائج أخوة وحسن جوار وتاريخ ومصير مشتركين”.

وقد عبّر عن هذه الإرادة الصادقة التي تطبع التعاون بين الجزائر وتونس، رئيسا البلدين بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى بلده الثاني تونس، يومي 15 و16 ديسمبر 2021، والتي كُللت بالتوقيع على عدد هام من الاتفاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وتُوجت بإعلان قرطاج الذي يرسم معالم طموحة للرقي بعلاقاتنا.

إن نتائج هذه الزيارة الرئاسية ستتبلور أكثر في الاستحقاقات الثنائية القادمة، لاسيما اجتماع اللجنة الكبرى المشتركة الجزائرية-التونسية، وهذا بغية الارتقاء معا بمستوى التعاون الثنائي إلى مصاف شراكة فعالة ومتضامنة، تكون في مستوى تطلعات شعبينا الشقيقين، ومبنية على أهداف التكامل والاندماج، وفق ما تقتضيه متطلبات الحاضر ورهانات المستقبل.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا