تم تحقيق إنتاج أكثر من 1,2 قنطار من التمور بحقول النخيل برسم الموسم الفلاحي الجاري (2023-2024) بعد انتهاء حملة الجني بولاية الوادي, حسبما أفاد اليوم الأحد مسؤولو غرفة الفلاحة.
ويتصدر صنف “دقلة نور” الإنتاج المحلي من التمور بأزيد من 728 ألف قنطار بنسبة تفوق 60 بالمائة من اجمالي الانتاج وهو الصنف الأكثر زراعة بحقول النخيل نظرا لخصائصه الغذائية من جهة وتوفره على شروط الجودة من جهة أخرى وهو ما جعله مطلوبا في الأسواق الوطنية والعالمية, مثلما صرح لوأج رئيس الغرفة جلول عثماني.
كما تتوفر باقي أصناف التمور خصوصا صنفي “الغرس” و”الدقلة البيضاء” على خصائص تسمح باستغلالها في الصناعات التحويلية لمشتقات النخيل وهي الصناعة التي بدأت تعرف رواجا ملحوظا خلال العشر سنوات الأخيرة بالولاية, وسجل لدى المصنعين تزايد الطلب عليها سواء في الأسواق الوطنية والدولية نظرا لخصائصها الغذائية ذات الطابع العلاجي (رب التمر وخل التمر والكحول الجراحي وغيرها)، وفق ما أفاد به ذات المسؤول.
وأكد السيد عثماني أن “مصالح الغرفة تولي اهتماما كبيرا لزراعة التمور لما تقدم من قيمة مضافة للإقتصاد الوطني وهو ما يفرض كسب رهان تحسين نوعية المنتوج، وهي الرؤية التي دفعت ذات المصالح إلى تسطير برنامج إرشادي توجيهي موجه أساسا لفائدة منتجي التمور يعتمد على آليات التحسيس والتوجيه”.
ويرتكز هذا البرنامج الذي يرمي إلى تحسين نوعية منتوج التمور على عدة أنشطة من بينها تنظيم أيام دراسية لإبراز الطرائق التقنية المدروسة لزراعة نخيل التمور والتعريف بأمراض النخيل وشروط مكافحتها وكيفيات المتابعة التقنية لثمرة التمر لتحقيق جودة المنتوج ليكون قابلا للتصدير.
وتتربع حقول النخيل المنتجة للتمور بولاية الوادي على مساحة إجمالية قوامها 15,3 ألف هكتار تتمركز عبر أقاليم ست بلديات ذات طابع فلاحي وهي الرقيبة وحاسي خليفة والدبيلة والرباح ووادي العلندة وأميه ونسة بتعداد يتجاوز 1,5 مليون نخلة .
