المغرب يُناور ورئيس حكومته يزعُم: ما قلناه عن “القبائل” ليس موقف الدولة

0
769
سعد الدين العثماني

في الوقت الذي كانت الجزائر تنتظر توضيحا رسميا من المملكة المغربية بشأن التصريحات الخطيرة التي أطلقها ممثل المغرب في الأمم المتحدة حول زعمه مذكرة استقلال منطقة القبائل، التي قدمها في اجتاع دول عدم الانحياز، خرج رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني اليوم الخميس، ينفي أن يكون ما قام به سفير بلاده عمر هلال يمثل الموقف السياسي للمغرب.

وقال العثماني في تصريحات صحفية زاعما إن الرد الذي قدمه عمر هلال، السفير المغربي الدائم لدى الأمم المتحدة، حول تقرير المصير في منطقة القبائل الجزائرية، “ليس موقفا سياسيا للدولة المغربية”.

وادعى العثماني أنّ رد السفير هلال “كان عبارة عن رد فعل حجاجي (احتجاج) على الجزائر، وأنّه ليس موقفا سياسيا يعبر عنه، وإنما هو رد فعل حجاجي، وهو ليس موقفا سياسيا للدولة المغربية”.

وتأتي خرجة العثماني، بعد أن نفذ صبر الجزائر، التي تعاملت بحكمة وأظرهت بضبط النفس والمسؤولية ومنحت الوقت الكافي للملكة المغربية للرد بشكل رسمي حول تصريحات سفيرها بالأمم المتحدة، لكن توالت خطابات العاهل المغربي مؤخرا دون الحديث عن تلك الحادثة الخطيرة التي ارتبكها ممثل المملكة وحتى دون الإشارة إلى ذلك.

مناورات المغرب، لم تقف عند تصريحات عمر هلال سفيرها بالأمم المتحدة، بل استضافت وزير الخارجية الصهيونية لابيد، والأخير أطلق تصريحات معادية ضد الجزائر من تراب المملكة.. في سابقة خطيرة لم تحدث أن أطلقها مسؤول صهويني من أرض عربية تجاه دول عربية أخرى، ما أدّى بالجزائر إلى اتخاذ قرار قطع العلاقات مع المغرب الذي ناور في كذا مرّة عبر خطابات محمد السادس بدعوة الرئيس عبد المجيد تبون إلى فتح الحدود وإقامة علاقات أخوية قوية وتعزيز التعاون .. وغيرها من الشعارات المغلفة بالحقد وضرب استقرار الجزائر وتهديد أمنها بدعم من الكيان الصهيوني.

وتعكس تصريحات العثماني اليوم،  الورطة التي أوقع المغرب فيها نفسه، خاصة مع تأكيد وزير الطاقة الجزائري بإمداد إسبانيا بالغاز الطبيعي مباشرة من الجزائر عبر أنبوب “ميدغاز” الذي ينطلق من بني صاف إلى ألميريا..ما يعني انهاء العمل مع المغرب من خلال أنبوب الغاز الجزائري الذي يمر فوق التراب المغربي،

والظاهر أن المغرب يبحث عن طوق نجاة، من المأزق الذي دخله، وقدمت الجزائر الحجج والأدلة الدامغة على سفالة وحقارة المملكة.
حسام.و

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا