أكد الصحفي الإسباني توماس باربولو أن الأزمة الدبلوماسية الحالية المختلقة من قبل المغرب ليست ألا فصلا آخرا من سياسة ممارسة الضغط على الإتحاد الأوروبي من بوابة كل من إسبانيا وألمانيا لعدم دعمهما مبادر ترامب بشأن الصحراء الغربية واجباراسبانيا على التنازل تلبية لإملاءات الرباط.
وخلال عرضه للنسخة الجديدة المعدلة لكتابه “تاريخ الصحراء الغربية الممنوع”، في لقاء بالعاصمة الاسبانية مدريد، الأربعاء، أوضح الكاتب أن الازمة المختلقة من المغرب تعود بالأساس الى عدم دعم كل من اسبانيا والمانيا مبادرة الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب بشأن الوضع في الصحراء الغربية, وتمسك الدولتين والثبات على موقفهما فيما يخص الوضعية القانونية للصحراء الغربية حسب ما نصت عليه المواثيق الاممية ذات الصلة.
ويرى الباحث الاسباني، أن السياق الذي تم إستغلاله من قبل المغرب لعرقلة إستقبال إسبانيا للرئيس الصحراوي، ابراهيم غالي، في إطار إنساني، ينطوي في حقيقة الأمر على “نية ممارسة الضغط على الإتحاد الأوروبي من بوابة كل من إسبانيا وألمانيا”.
وقدم الكاتب والباحث الاسباني، أمس، النسخة الجديدة المعدلة من كتابه: “تاريخ الصحراء الغربية الممنوع”، كخاتمة لعمل صحفي دقيق ذي طابع بحثي، ضم مئات الوثائق رفعت عنها السلطات الإسبانية صفة السرية من مقرات الأرشيف العسكري والمدني.
وفي هذا المقام “استغرب الصحفي توماس عدم جدوى تحركات المنتظم الدولي بالمناطق المحتلة من الإقليم”.
يذكر أن الصحفي الاسباني توماس باربولو عاش بمدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية، وعايش الأيام الأخيرة للتواجد الإسباني بالإقليم وكذا الغزو المغربي، وهي الفترة التي إعتبرت أساسية بالنسبة للكاتب التي جعلت منه أحد الصحافيين الإسبان الذين عكفوا على إجراء التحقيقات بشأن الصحراء الغربية، كما أنه من بين الأصوات المؤهلة للحديث عن العالم العربي وبخاصة حول المغرب العربي.
رميساء.رحماني