نظم المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، أمس ندوة حول نظام العلاج بالجزائر نشطها عدد من الخبراء والمختصين في قطاع الصحة والمجالات ذات الصلة به .
وفي مداخلة له خلال هذه الندوة التي حضرها المدير العام للمعهد السيد عبد العزيز مجاهد,نوه رئيس مركز البحث لأنتربولجيا الصحة البرفيسور محمد مبتول بمبدأ مجانية العلاج التي تعتمده الجزائر منذ الاستقلال لاسيما في الشق المتعلق بمسار تطعيم الاطفال الأمر الذي ساهم في الوقاية من العديد من الأمراض
وشدد المحاضر على ضرورة تعزيز البحث والاستشراف في كل المجالات التي لها صلة بنظام الصحة والعلاج بهدف مساعدة السلطات العمومية على اتخاذ القرار الملائم في هذا القطاع الحيوي كما رافع البرفيسور مبتول في مداخلته على ضرورة تحسين العملية الاتصالية بين كافة الفاعلين في نظام الصحة لاسيما بأقسام الاستعجالات , وذلك بهدف تعزيز الثقة بين المريض والطبيب .
بدوره أوضح أستاذ اقتصاد الصحة بجامعة قسنطينة براهيمة براهيم على ضرورة تعزيز الوقاية من اجل ترشيد نفقات قطاع الصحة والتحكم فيها لاسيما وان نفقات التكفل بمختلف الأمراض خاصة المزمنة منها أصبحت تكلف مبالغ مالية باهظة جدا، داعيا في نفس الاطار الى ضرورة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والرقمنة في مختلف انشطة الصحة والعلاج
وخلال مختلف المداخلات نوه عدد من الأساتذة والخبراء بالقفزة التي سجلها قطاع الصحة في السنوات الاخيرة كما شددوا على ضرورة تعزيز وتيرة التكوين المتواصل للمختصين في مختلف مجالات الصحة في ختام هذه الندوة كرم المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة السيدة ماري فرانس قرنقو أرملة البروفيسور جون بول قرنقو الذي كان أحد كبار الممارسين الطبيين الذين ضحوا من أجل الجزائر وساندوا استقلالها كما ساهم عقب الاستقلال في 1962 في عديد الأنشطة الطبية والوقاية خاصة في مجال طب الأطفال.
