وزير الإتصال:

المعركة من أجل التنوع البيولوجي ليست معركة خبراء البيئة فحسب، بل هي معركة مجتمع بأكمله

0
120
أشرف وزير الاتصال محمد مزيان، اليوم الثلاثاء رفقة وزيرة البيئة وجودة الحياة، على افتتاح يوم دراسي موجه للأسرة الإعلامية حول التنوع البيولوجي في الجزائر تحت شعار: “الانسجام في الطبيعة و التنمية المستدامة”.
وفي كلمة ألقاها الوزير مزيان، وبشعور عميق بالمسؤولية، أكد فيها أن التنوع البيولوجي تراث مشترك للبشرية، فهو بمثابة حجر الزاوية لأمننا الغذائي وصحتنا واقتصادنا ورفاهيتنا.
وكجزء من هذه الديناميكية العالمية، أخذت الجزائر على عاتقها كامل المسؤولية في مواجهة حالة الطوارئ البيئية.
وتحقيقًا لهذه الغاية، أيّدت بلادنا بشكل كامل الإطار العالمي الجديد للتنوع البيولوجي الذي تم اعتماده في كونمينغ-مونتريال العالمي، في ديسمبر 2022، ويمثل هذا الإطار خارطة طريق طموحة تهدف إلى عكس مسار فقدان التنوع البيولوجي بحلول عام 2030.
ومنذ ذلك الحين، كثّفت الجزائر جهودها لمواءمة سياساتها الوطنية مع الأهداف المنصوص عليها في الاتفاقية.
وهنا يصبح دور الصحفيين و الفاعلين في مجال الاتصال أساسيًّا للغاية.
وأضاف: أخاطبكم كونكم أنتم من صناع المعلومة الدقيقة، من خلال تقاريركم وتحقيقاتكم وتحليلاتكم، تُظهرون لنا ما يغيب عن الأنظار في كثير من الأحيان.
مشيرا الى إن الصحفي المختص في المسائل البيئية هو صانع ضمائر، لهذا السبب تعمل وزارة الاتصال، وستواصل عملها، على تعزيز تكوين الصحفيين في القضايا البيئية، وسوف تشجع إنتاج محتوى متخصص في قضايا التنوع البيولوجي، وإقامة شراكات بين وسائل الإعلام والمؤسسات و الخبراء.
كما أطلقت وزارة الاتصال حملات توعية وطنية بالتعاون مع المحطات الإذاعية المحلية، والقنوات التلفزيونية العمومية والخاصة، والصحافة الالكترونية، لجعل التنوع البيولوجي موضوعا دائما و ذا قيمة في المشهد الإعلامي.
واليوم، أدعو جميع وسائل الإعلام الجزائرية إلى التعبئة الكاملة، ليس لنقل الخطابات التهويلية، بل لبناء خطاب جماعي مفعم بقيم الالتزام والمسؤولية.
إن المعركة من أجل التنوع البيولوجي ليست معركة خبراء البيئة فحسب، بل هي معركة مجتمع بأكمله، وفي هذه المعركة، فإن الإعلام يُعدّ سلاحا سلميا، ولكنه قوي، إذ تكمن قدرتُه في رفع مستوى الوعي، وتغيير السلوك و الرأي، وتغذية الأمل.
كما دعا الوزير مزيان الإعلام الوطني إلى مواصلة حمل رسالة اليقظة والمسؤولية هذه، وأن يجعل من التنوع البيولوجي موضوعًا منتظمًا يُعالَج بجدية وعمق والتزام.
وستظل وزارة الاتصال شريكاً فاعلاً وملتزماً بضمان استمرار الإعلام البيئي كأولوية استراتيجية في مشهدنا الإعلامي، و بخاصة التوفيق بين الإنسان و الطبيعة، و لن يتأتى هذا إلا بالإعلام و التثقيف و التوعية، و كلها مجتمعة، وظائف اتصالية أكيدة، يضيف الوزير مزيان.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا