أوضح البروفيسور “باديس فوغالي” رئيس مصلحة التخدير والإنعاش بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، أن مجال التخدير والإنعاش في الجزائر بحاجة إلى تكفل حقيقي من الجهات الوصية، لأنه عصب النجاح الطبي.
وعلى هامش مشاركته في الملتقى الدولي الذي نظمته مصلحة التخدير والإنعاش بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب الأطفال “عبد القادر بوزخروفة” بكناستيل بوهران، برئاسة البروفيسور “نبيل عوفان”، بمناسبة الذكرى ال20 لتأسيسها، أكد البروفيسور “باديس فوغالي” لموقع “نيوز الجزائر”، أنه على وزارة الصحة توفير تغطية للمؤسسات الطبية بمصالح التخدير والإنعاش، لأنها مازالت تعتبر قليلة مقارنة بعدد المؤسسات الاستشفائية المتواجدة بالتراب الوطني، مما يخلق عجزا في التكفل بالمرضى، لاسيما وأن عدد أسرّة الإنعاش يجب أن يمثلوا 10% من مجموع أسرّة الاستشفاء، أي أن المستشفى الذي يضم 100 سرير، يجب أن يخصص 10 أسرّة للإنعاش، للأسف اليوم في المستشفيات العمومية بحاجة إلى تغطية كافية، إلى جانب وجود مستشفيات جد قليلة تحتوي على مصلحة التخدير والإنعاش كاملة التجهيزات بشريا وماديا، وهو ما يمثل نقصا مقارنة بكثافة السكان.
وفي حديثه عن مداخلته التي تمحورت حول كيف يمكن التعرف على ما سيحصل للمرضى الذين يتعرضون إلى سكتة قلبية بعد دخولهم الإنعاش، أكد البروفيسور “باديس فوغالي” أن الدراسات مازالت متواصلة إلى اليوم، في الوقت التي تعتبر مهمة جد صعبة عند الطفل. وأضاف ذات المتحدث أن معرفة المريض الفاقد للوعي هي دراسة حديقة في عالم الطب، لا تزيد عن 10 سنوات في مجال الإنعاش، بعدما كانت في الماضي تتم دراسة كيفية علاج مريض تعرض لسكتة قلبية، وهي مرحلة صعبة جدا، لأن الشخص المصاب بسكتة قلبية يكون متواجدا بالإنعاش، فاقدا للوعي، قلبه ضعيف، ويصبح من الملزم على طبيب التخدير معرفة إذا كان بإمكان هذا الشخص أن يستعيد وعيه أم لا، لمعرفة ما يحتاجه من علاج، وهي المرحلة الأصعب في العلاج بالإنعاش، ويتم توقع بنسبة استيعاده لوعيه، عبر عدة وسائل على غرار ردات فعل عينيه، تخطيط الرأس وتجاوب المخ أو عدمه، وعديد الوسائل التي تعطينا إشارات بإمكانية استيفاق المريض من غيبوبته أو لا.
يذكر أن الملتقى الدولي شهد مشاركة مختصين من 12 ولاية إلى جانب تقنية البث عن بعد لتمكين المختصين في المجال إلى جانب طلبة كليات الطب من التعرف أكثر على التخصص وأهميته وأهم التحديات التي تواجه في ظل التطور الطبي الحاصلة في العالم.